رغم تأكيدها التحادث مرتين يومياً مع روسيا
سوريا - مع إستمرار الضربات الجوية الروسية فوق سوريا، وعودة غارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية إلى وتيرتها السابقة، تستمرّ الصحف العالمية بتحليل العلاقة بين أميركا وروسيا على صعيد العمليات الجوية في الشرق الأوسط، مع تأكيد الدولتين تبادل المعلومات.
إلا أنّ ما أعلنه جنرال في سلاح الجو الاميركي، أثار تساؤلات بشأن طبيعة العلاقة بين البلدين حيث أكد الجنرال هربرت هاوك كارلايل أن العسكريين الاميركيين والروس يتحادثون "مرتين يوميا" لتبادل المعلومات حول عملياتهما الجوية في سوريا.
هذا الجنرال الذي يُعدّ أحد أبرز المسؤولين في سلاح الجو الاميركي، قال خلال لقاء مع صحافيين في واشنطن، ان القيادة الاميركية المكلفة العمليات العسكرية في سوريا "تتحادث مرتين يوميا" مع نظيرتها الروسية، مضيفا ان "هناك خطا مباشرا" بين القيادتين، لافتا إلى أن "الجميع حريصون على سلامة التحركات الجوية. لا احد يريد اوضاعا خطيرة او تفسيرات خاطئة".
الجنرال حرص في المقابل على القول ان هذه الاتصالات لا تصل الى حد تبادل خطط العمليات اليومية لسلاحي جو البلدين، مضيفا انه تجري متابعة "في الوقت الفعلي" للعمليات الجوية الحاصلة.
واشنطن: لا نخطط لتنسيق الجهود
الجنرال كارلايل أوضح أن وصول ست طائرات من نوع اف-15 سي الجمعة الى قاعدة انجرليك الجوية في تركيا سيتيح تحسين مراقبة المجال الجوي السوري، لافتا إلى أن "هذه الطائرات المتخصصة في المواجهات جو-جو مزودة ب"رادار رائع" سيساعد طائرات الائتلاف الدولي على "البقاء على مسافة كافية" من الطائرات الروسية والسورية".
من جهته، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بيتر كوك أكد أنّ "الولايات المتحدة لا تزال ترى عدم إمكانية التعاون وتنسيق الجهود مع روسيا في محاربة داعش في سوريا".
وفي مؤتمر صحفي دوري أكد كوك أن بلاده لا تخطط "لتنسيق جهودها مع روسيا بصورة مباشرة"، الأمر الذي برره بالموقف المعروف للإدارة الأمريكية المتمثل في أن روسيا لا تستهدف مسلحي "داعش" في سوريا بقدر ما تستهدف غاراتها "المعارضة المعتدلة". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|