مع الدعوة إلى تنجب كارثة إنسانية
في حين تتعرّض الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي لانتقادات من المفوضية الاوروبية بسبب تأخرها في تطبيق التعهدات التي قطعتها بتشديد الرقابة على الحدود واقامة مراكز لدرس طلبات المهاجرين ونقل طالبي اللجوء من ايطاليا واليونان، مع إستمرار موجة تدفّق اللاجئين، إتفق وزراء داخلية الاتحاد الاوروبي خلال اجتماعهم في بروكسل على التحرك بشكل أسرع لمواجهة ازمة الهجرة، فيما دعت لوكمسبورغ التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الى تجنب "كارثة انسانية" مع اقتراب فصل الشتاء.
وهذا الإجتماع الاستثنائي عقد مساء الاثنين قبل قمة خاصة بين الاتحاد الاوروبي وافريقيا مرتقبة اليوم الاربعاء في مالطا، وركز على كيفية خفض تدفق المهاجرين عبر ليبيا التي تعتبر من الطرق الرئيسية للهجرة بعد تركيا والبلقان.
وزراء داخلية الدول الـ28 تعهّدوا بالتحرك بشكل أسرع على هذه الجبهات وكذلك بتسريع إقامة ملاجئ على طريق غرب البلقان انطلاقا من اليونان حيث يصل المهاجرون بعد العبور بحرا من تركيا.
وزير هجرة لوكمسبورغ جان اسيلبورن، وخلال مؤتمر صحافي مغلق، أكد أن "الاتحاد الاوروبي يجب ان يبذل اقصى جهوده لتجنب كارثة انسانية مع اقتراب الشتاء"، مضيفا: "يجب ان نحاول انقاذ اشخاص بحرا، لا يمكننا ان نسمح بوفاة اشخاص من الصقيع في البلقان".
سلوفيينيا قد تعزز "حماية" حدودها
من ناحية ثانية، مرتبطة بقضية الهجرة، أعلنت الحكومة السلوفيينية أنها قد تتخذ إجراءات عاجلة لتعزيز "حماية" حدودها مع كرواتيا خشية ان تخلق موجة جديدة من المهاجرين وضعا لا يمكن السيطرة عليه في البلاد.
وفي بيان نشرته مساء الاثنين، أعلنت الحكومة السلوفيينية انها "تعد لاجراءات عاجلة اضافية لادارة تدفق مهاجرين من بينها اجراءات ضرورية لحماية حدود مجال شينغن".
وزير الخارجية السلوفييني كارل ارجيفيك قال: "ان ما بين 20 و30 الف مهاجر يتوجهون الى اوروبا من الغرب وقد يتجهون هذا الاسبوع نحو الحدود السلوفيينية، وهي الحدود الخارجية لفضاء شينغن لحرية المرور".
بيان الحكومة أضاف: "اذا تطلب الامر فان هذه الاجراءات سوف تطبق خلال الايام المقبلة" ولكنها لم تفصح عن مضمون الاجراءات. "/المستقببل/" انتهى ل . م
|