الكويت - أروى الوقيان مواطنة كويتية شابة لا تعرف طريقا للسعادة الا من خلال الامل كما تقول لـ"المستقبل"، ويقودها حبها للحياة الى زراعة بذور الامل في عقول الناس بكل الوسائل والسبل، سواء من خلال عملها الاعلامي او نشر الكتب او حتى السفر الى الباحثين عنه، لا سيما في الدول الفقيرة واللاجئين.
أروى اخذت من اسمها الفعل الرباعي بمعنى "إسقي" فهي تبحث عن العطاشى مهما كانوا دون نظر الى جنسية او عرق او دين، ومحركها الذي يعطيها حسا انسانيا عطوفا هو الضمير الاخلاقي الذي لا ولم ينكسر امام الظروف القاسية التي قد تواجهها كامرأة في مجتمع شرقي وان كانت الكويت رائدة الحرية في المنطقة.
في مقالاتها تجد اهتمام اروى في ادق تفاصيل اللاجئين العرب في اوروبا والدول المجاورة، فتنقل لك الصورة كما هي وكأنك كنت معها، حيث تجرك دون ان تشعر الى مخيم المنكوبين، لتغوص معها في قراءه ملامح اللاجئين، ولأنها تخرجت من قسم الاعلام في كلية الاداب، فهي تعرف كيف تصل الى المعلومة وساعدتها خلفيتها التعليمية في الكشف عن حجم المعاناة التي يعيشها المنكوبين واللاجئين لتقوم بواجبها الاعلامي بتسليط الضوء على القضايا الانسانية.
"المستقبل" واصلت اختيار النماذج الكويتية المشرفة في المركز الانساني العالمي، الذين يتخذون من سمو الامير قائد الانسانية قدوة لهم، فكان لنا هذا اللقاء معها.
في البداية تحدثت أروى عن بداية العمل الخيري فقالت انه كان بمساعدة متواضعة اثناء فترة الدراسة في الجامعة من خلال التطوع في مستشفى حسين مكي جمعة ومن خلال زيارة المسنين.
المرأة تواجه صعوبات في العمل التطوعي
وعما اذا كانت تواجه اروى كامرأة صعوبات في العمل التطوعي سواء مصاعب داخلية وخارجية، اعترفت ان النساء في الوطن دوما يواجهن صعوبة ويجدن الرفض من مؤسسات انسانية كثيرة فقط لكونها إمرأة ناهيك عن تخوف أهلها من خوضها لهذا المجال لما به من احتكاك بالمعدمين والفقراء.
وتحدثت اروى عن مبادراتها الانسانية والدول التي شملتها، فقالت ان بداية سفرها التطوعية كانت للهند ومن ثم لبنان والأردن وجيبوتي وأخيرا النمسا، حيث شاركت مع الهلال الاحمر الكويتي وحملة ليان والرحمة العالمية.
أروى قالت انه رغم تسمية الكويت كمركز انساني عالمي فإن العمل الخيري الكويتي بشكل عام مزدهر في البلاد ولكنه يفتقر للتنظيم وتوحيد الجهود.
|