رغم إعتبار ميركل التجسس على الأصدقاء أمراً غير لائق
المانيا - في خريف عام 2013، أثارت معلومات عن التنصت على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل توترا كبيرا بين برلين وواشنطن، وبهذا الشأن قالت وقتها ميركل: "التجسس على أصدقاء أمر غير لائق". إلا أن هذا التجسس أصبح معكوساً اليوم، إذ كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية أن أجهزة استخبارات بلادها "تجسست بشكل منهجي" على الدول الحليفة ومنظمات في العالم أجمع.
المجلة أشارت إلى أن "أجهزة الاستخبارات الألمانية الخارجية تجسست بشكل منهجي على "أصدقاء" في العالم أجمع منها وزارات الداخلية الأمريكية والبولندية والنمسوية والدنماركية والكرواتية"، من دون أن تكشف عن مصادرها، لافتة إلى أن "وسائل إعلام ألمانية أخرى كشفت في الأشهر الماضية أن أجهزة الاستخبارات الألمانية الخارجية تجسست على الوفد الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل ولدى الأمم المتحدة في نيويورك أو وزارة المال الأمريكية وعدة سفارات أجنبية في ألمانيا منها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسويد والبرتغال واليونان وإسبانيا وإيطاليا والنمسا وسويسرا والفاتيكان".
أجهزة الاستخبارات إستخدمت، وفق المجلة، بيانات شخصية، أسماء أو أرقام هواتف أو فاكس، من هذه الوفود التي أفادت أن البعثات الدبلوماسية غير معنية بالمادة 10 من القانون الأساسي الألماني الذي يحمي المواطنين من التجسس، لافتة إلى أن "منظمات غير حكومية مثل أوكسفام أو اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف تعرضت لتجسس هذه الأجهزة".
وهذه الأجهزة اتهمت بالتنصت لحساب وكالة الأمن القومي الأمريكية على مسؤولين في الخارجية الفرنسية والرئاسة الفرنسية والمفوضية الأوروبية. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|