مع إستمرار إجلاء آلاف الرعايا الروس من مصر

مصر - في حين أعلنت لجنة التحقيق المصرية بشأن سقوط الطائرة الروسية أنّه لم يتم التوصل حتى الساعة إلى الاسباب التي أدّت إلى سقوطها وإستمرار التحقيقات في هذا الشأن، ومع إستمرار موسكو بإجلاء سيّاحها من مصر، خوفاً من أن تكون عملية إرهابية ما وراء كارثة الطائرة، أي ما يعنيه ذلك من إستهداف للرعايا الروس في البلاد، وكالة "أسوشيتد برس" للأنباء كشفت في تقرير أعده صحافيوها عن عيوب كبيرة في منظومة الأمن وسلامة المسافرين في مطار شرم الشيخ المصري.
التقرير كشف عن جوانب الخلل الحاصل هناك، إذ تعطل، وفق الصحيفة، جهاز الكشف بالأشعة السينية المستخدم لمعاينة أمتعة الركاب، إضافة إلى التقصير في تفتيش المسافرين قبل الصعود إلى الطائرة.
إهمال في صفوف مسؤولي المطار
والوكالة نقلت عن موظفين في المطار طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، يعمل بعضهم هناك أكثر من عشر سنوات قولهم إن المسؤولين في المطار لم يستمعوا إلى مطالبات الموظفين المتكررة باستبدال جهاز الكشف عن محتويات الأمتعة، واستمروا في إهمال الأمر. كما تحدث أحد العاملين في مجال الأمن الجوي عن تفشي الفساد بين عناصر شرطة المطار المعنيين بتفتيش المسافرين وتلقيهم الرشوة، حيث قال: "لم أعد أذكر عدد المرات التي كشفت فيها عن حقائب معبأة بالمخدرات والأسلحة بعد أن استطاع حاملوها اجتياز تفتيش الشرطة لقاء 10 يورو فقط".
وعلاوة على ذلك كشف التقرير عن خلل في عمل جهاز الكشف على البضائع المنقولة جوا في منطقة الشحن، كما ذكر أحد الموظفين أنه كان يتم "إطفاء الجهاز لتقنين الكهرباء"، وأنه صالح تماما وكان يتم تشغيله عند عمليات التفتيش التي يجريها خبراء دوليون بشكل دوري.
إجلاء 11 ألف لاجئ بيوم واحد
في غضون ذلك، يستمرّ إجلاء الرعايا الروس، ونائب رئيس الوزراء الروسي أركادي دفوركوفيتش ذكر أنه تم في غضون الساعات الـ24 الماضية إجلاء زهاء 11 ألف سائح روسي إلى البلاد، وأنه سيتم الأحد نقل أعداد قد تفوق ذلك بعض الشيء، وربما سيشهد هذا اليوم عملا مضنيا على هذا الصعيد، لافتا إلى أن عدد السياح الروس الذين تواجدوا في مصر حتى إعلان موسكو حظر تسيير الرحلات الجوية إلى هناك بلغ زهاء 80 ألفا.
المسؤول الروسي أضاف: "من البديهي أن عدد رحلات الإياب أقل منها خلال الأيام العادية، فيما سيزداد عددها طبعا مع حلول عطلة نهاية الأسبوع في روسيا يوم السبت والأحد. لم نواجه السبت أي صعوبات، باستثناء بعض التعقيدات التي برزت حتى سوينا مسألة أمتعة السياح، إلا أن الرحلات استمرت في أعقاب ذلك بشكل منتظم ودون تأخير يذكر". "/المستقبل/" انتهى ل . م