فرنسا - مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، مشهورة بنشرها رسومات كاريكاتورية مثيرة للجدل، والتي أدت مطلع العام الجاري إلى تنفيذ ملثّمين هجوماً على مقر الصحيفة في باريس، أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل وجرح عدد آخر. ولكن يبدو أنّ هذه الحادثة لم تغيّر سياسة الصحيفة، خصوصاً مع التضامن الدولي معها غداة الهجوم.
وفي قضية جديدة مثيرة للجدل، قامت الصحيفة بنشر كاريكاتير جديد يسخر من مأساة الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء، ما أثار استياء واسعا في روسيا إذ وصفه الكرملين بالأمر غير المقبول.
الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف، أشار إلى انه تدنيس للمقدسات، ولا علاقة له بالديمقراطية أو حرية التعبير، لافتا إلى أنّ موسكو لا تخطط لبحث الوضع المتعلق بنشر الكاريكاتير خلال اتصالاتها مع باريس، مستبعدا تأثيره على العلاقات الثنائية.
المسؤول الروسي أضاف: "شارلي إيبدو" مجلة قليلة الانتشار ومثيرة للجدل لا يقبلها كثيرون، ولا مكان لمثل هذه وسائل الإعلام في المجتمع الروسي متعدد القوميات والديانات".
هذا ودان برلمانيون روس بشدة الكاريكاتير الجديد لمجلة "شارلي إيبدو"، باعتبار أنه يسخر من مأساة الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء التي راح ضحيتها 217 راكبا وطاقم الطائرة المكون من 7 أفراد.
رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي (الشيوخ) قسطنطين كوساتشوف، وصف نشر الكاريكاتير بأنه أمر مناف للأخلاق، باعتبار أنه يستهدف الدعاية الذاتية والحصول على مكاسب مالية على حساب مآسي الآخرين.
بدوره، اعتبر النائب ميخائيل يميليانوف من كتلة حزب "روسيا العادلة" في مجلس الدوما الروسي أن نشر الكاريكاتير الجديد في "شارلي إيبدو" يظهر عمق الأزمة الأخلاقية التي تجتاح المجتمعات الغربية. ووصف النائب المسؤولين عن نشر الكاريكاتير بأنهم "شواذ أخلاقيا"، مشيرا إلى أنه يوجد مثل هؤلاء في كل مجتمع، لكن يجب إبقاءهم على الهامش. "/المستقبل/" انتهى ل . م