للمرة الأولى في تاريخ البلدين
الصين والتايوان - العلاقات بين الصين وتايوان كانت تُعدّ قبل سنوات شبه مقطوعة، حيث كانت الصين تدّعي السيادة على تايوان منذ عام 1949، عندما فرت "الحكومة الصينية الوطنية" التي كان يقودها تشيانغ كاي تشيك الى الجزيرة بعد ان هزمت جيوشها من قبل الشيوعيين. وفي حين شهدت العلاقات بين البلدين تحسناً منذ إنتخاب ما يينغ جو رئيسا للجزيرة في 2008 وإعادة إنتخابه في 2012، إلا أن الرأي العام التايواني لا يحبذ تعزيز العلاقات مع الصين خشية ان تزيد نفوذها في تايوان.
وفي إطار العلاقات الصينية-التايوانية، وفي لقاء هو الأول في تاريخ بلديهما اللذين اختارا نظامين سياسيين متعارضين مع نهاية الحرب الاهلية في 1949، يلتقي الرئيس التايواني ما يينغ جو ونظيره الصيني شي جينبينغ السبت في سنغافورة، وفق ما أعلنت بكين وتايبيه.
الهدف ضمان السلام
المتحدث باسم الرئيس التايواني تشارلز شين، وفي بيان له، أعلن أن "الهدف من زيارة الرئيس ما يينغ جو هو ضمان السلام على جهتي مضيق "فورموزا" وإبقاء الوضع على ما هو في المضيق"، مشدداً في المقابل على أنه "لن يتم توقيع اي اتفاق ولن يتم اصدار اي بيان مشترك في هذه المناسبة"، لافتا الى ان الرئيسين "سيتبادلان وجهات نظرهما حول القضايا الثنائية"، مشيرا إلى أن "الرئيس التايواني سيعقد مؤتمرا صحافيا الخميس دعي اليه مراسلو وسائل الاعلام الدولية".
وفي بكين، وكالة انباء الصين الجديدة "شينخوا" الرسمية أكدت بدورها أن الرئيس الصيني سيلتقي نظيره التايواني نهاية هذا الاسبوع في سنغافورة.
والخبر جاء بمثابة سطر واحد في الوكالة وفيه ان الزعيمين سيلتقيان للمرة الاولى منذ نهاية الحرب الاهلية عام 1949، موضحة أنهما "سيتبادلان الآراء بشأن كيفية تطوير العلاقات السلمية بين الدولتين على ضفتي مضيق فورموزا الذي يفصل الصين عن تايوان" "/المستقبل/" انتهى ل . م
|