تأكيد مع لافروف على ضرورة إنهاء الأزمة السورية سياسياً

سوريا - بينما تستمرّ المعارك في سوريا حاصدة المزيد من الضحايا، ومخلّفة العديد من النازحين والمهجّرين، تستمر المساعي الدبلوماسية من أجل إيجاد حلّ سلمي للأزمة، حيث أعادت إجتماعات فيينا الزخم السياسي، خصوصاً بعد قدرتها على جمع "الأضداد السياسيّين" على طاولة واحدة.
وفي إطار هذه الجهود الدبلوماسية، حطّ مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا ستيفان دي ميستورا في موسكو بعد دمشق، في محاولة لإستطلاع الآراء، في سياق البحث عن سبل لحلّ الأزمة السورية.
دي ميستورا، الذي التقى وزير الخارجية سيرغي لافروف، شدد على أنه "على السوريين أن ينضموا إلى عملية التسوية بأسرع ما يمكن"، وقال: "اتفاق فيينا يبين أن لدينا فهما مشتركا لضرورة إنهاء هذه الأزمة بأسرع ما يمكن بالوسائل السياسية"، مشددا على أنه "ينوي متابعة التباحث بشأن تسوية الأزمة السورية في الأيام القليلة المقبلة في واشنطن".
المبعوث الأممي أكد استعداد الأمم المتحدة لعقد لقاء سوري-سوري في جنيف، منوها بأن ممثلي دمشق مستعدون للمشاركة في لقاء مع المعارضة السورية ، مشددا على أن حوار التسوية بين المعارضة والحكومة السوريتين يجب أن يبدأ من دون شروط مسبقة.
لافروف: معنيون بتعزيز إطار فيينا
من جهته، لافروف دعا إلى مواصلة العمل لإيجاد حل للأزمة السورية في إطار صيغة لقاء فيينا، معتبرا أن "لقاء فيينا كان عمليا إطارا مثاليا لمتابعة البحث عن سبل لحل الأزمة السورية"، مشيرا إلى أن "مهمة اللاعبين الخارجيين هي المساعدة على إجلاس الأطراف إلى طاولة المفاوضات"، مؤكدا أن موسكو معنية بتعزيز إطار فيينا بالشأن السوري.
وإذ أكد الالتزام بوثيقة جنيف وبيان فيينا، قال إن روسيا والأمم المتحدة والولايات المتحدة رؤساء لعملية التسوية السياسية للأزمة السورية المنطلقة بفيينا، مشيرا إلى أن طاولة حوار التسوية حول سوريا يجب أن تجمع كل مجموعات المعارضة، كما لفت إلى ضرورة تحديد المعارضة المعتدلة في سوريا لتكون شريكا في حوار حل الأزمة، وقال: "يجب أن نحدد من هي المعارضة المعتدلة ومن هم الإرهابيون قبل عقد لقاء ثان حول سوريا". "/المستقبل/" انتهى ل . م