ما أصعبها أن تنام الليل وأنت تفكر بشيء واحد تريد ان تقوم به في الغد ، وفي الصباح يلغيه حلم عابر ...!
تدق باب صديقك بفرح عارم والضحكة على وجهك ، وقبل ان تقول كلمة واحدة ، يسبقك هو ليقول أعتذر لن أذهب فقد رأت أمي حلما مزعجا ..
ما أصعبها أن يتصل بك أحد أقربائك ليقول لك لا تخرج من البيت اليوم فقد رأيت عنك حلما مزعجا ...
ما أصعبها أن تصدق وتسخر من نفسك ، وأن لا تصدق وتصبح في اليوم التالي خبرا في صفحة الوفيات ...!
فحتى يومنا هذا ما زال الحلم الذي لا يأخذ سوى لحظات خاطفة من ليلنا يؤثر على كامل نهارنا ، ليس هذا فحسب بل ينعكس على كامل تحركاتنا فيلغي مواعيدنا ويغيّر مشاويرنا وأكثر من ذلك قد نذهب لدفع المال للفقراء كي لا يتحقق ذلك الشر الذي يلوح لنا بيديه ...
الحلم هو سر غامض ، يجيء أحيانا كرسالة من مجهول.. يحذرنا من حدوث شيء ما ، طبعا هناك الكثير من اﻷحلام التي يصنعها الجوع أحيانا ، وأحياناً يكون السبب هو تناولنا كمية كبيرة من الطعام ، وغيرها من اﻷسباب ..
وما حصل قبل أسبوع من تحطم الطائرة الروسية في صحراء سيناء شيء يشبه الخيال بغرابته ، حيث إستقال مضيف طيران من عمله في الشركة التي تقوم بتشغيلها، والتي عمل فيها سنتين ونصف، وأثار صمته لأكثر من يوم شكوكاً بأنه كان على علم مسبق بما سيحدث، لأنه كان من المفترض أن يخدم مع 7 أفراد من طاقمها يوم رحلتها إلى ومن منتجع شرم الشيخ
ولم يظهر المضيف يرماكوف لوسائل الإعلام الروسية ليفك اللغز، إلا بعد أكثر من 36 ساعة على الكارثة، ليكشف عن سبب استقالته من “كوغاليمافيا”
وذكر المضيف أن والده هو من طلب منه أن يستقيل، بل ترجاه واستحلفه “مصرا وملحا أن أفعل ذلك، فقدمت استقالتي”، وشرح أنه يعرف الطائرة وكل أفراد طاقمها “وطرت على متنها مرات عدة، وبحسب ما كان مبرمجا لعملي، فإنه كان يتوجب عليّ السفر إلى شرم الشيخ والعودة في اليوم نفسه، لكن والدي رأى حلما خطيرا.. رأى الكارثة كما حدثت ، ورآني على متن الطائرة ساعة سقوطها ، ورآني أتشتت في الفضاء، لذلك ألح عليّ أن أستقيل ، فما مانعت واستقلت ....
والغريب في اﻷمر أن يرماكوف البالغ من العمر 24 سنة، لم يبلغ الشركة بالأسباب الحقيقية لاستقالته، فقد كان من الممكن أن تأخذ كلام أبيه على محمل الجد ، وتكون حذرة أكثر ، لكنه اكتفى فقط بكتابة الرسالة، معللا استقالته بأسباب شخصية، فقبلتها وكان ما كان ... ( بقلم : اريج سلمان )
|