قبل ايام لم يأتِ المطر على شكل عاصفة يجرف معه كل التصريحات التي تكون مجرد اقاويل لتعبئة صفحات الجرائد أو للظهور الاعلامي، والاستعراض، بل جاء للأسف على شكل «رصاصة رحمة» اطلقتها وزارة الاشغال على البحر وبالتالي موسم الشتاء افتتح بشراكته مع الاشغال في صناعة الفساد..
وإلى اليوم يبدو الوصف السياسي داخل الكويت بالوصف «الموفق» حتى الآن، لكن هل سيبقى هذا الوصف على ما هو عليه؟ خاصة وأن المجلس أمهل الحكومة حتى نهاية السنة لتقديم الردود لديوان المحاسبة، وتأتي هذه المهلة بالتزامن مع القنبلة الاتهامية من العيار الثقيل جدا فجرها النائب عودة الرويعي عبر «المستقبل» متهما الحكومة بالتقصير مطالباً اياها بمعالجة البنى التحتيّة ، قد يكون النائب الرويعي على حق ولكن هل المطالبة وحدها تكفي ، ألا يتوجب أن نبدأ مسيرة المحاسبة بكل جدية بعيداً عن الشعارات الرنانة والاتهامات الاستعراضية.. التي لا تعود علينا بأي نتائج ملموسة سوى تعبئة صفحات الجرائد ..
لنتخيل مشهدنا قريبا.. اتهموا البحر.. أما غداً لسنا ندري من سيكون المتهم..؟!
|