مع تكثيف الحركة الدبلوماسيّة بشأن سوريا
سوريا - في حين تكثّفت في الآونة الأخيرة العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، مع دخول روسيا جوياً على خطّ الأزمة، يبحث رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون في توسيع الضربات الجوية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، لتشمل سوريا أيضاً، إلا أنّ هذا الأمر يلقى إعتراضاً واسعاً في صفوف البرلمان.
فلجنة الشؤون الخارجية البرلمانية في بريطانيا أعلنت عن رفضها شن ضربات جوية في سوريا، معتبرة في تقرير صادر عنها أنه يتوجّب على لندن بالأحرى التركيز على الجهود الدبلوماسية لاحلال السلام في هذا البلد.
أعضاء اللجنة قالوا في تقريرهم: "نعتقد أنه لا يجوز أن يكون هناك توسع للعمل العسكري البريطاني في سوريا من دون استراتيجية دولية متناسقة تكون لها فرص واقعية لدحر تنظيم الدولة الاسلامية ووضع حد للحرب الأهلية في سوريا".
رئيس اللجنة النائب المحافظ كريسبين بلانت، رأى من جهته أن "هناك التزامات عسكرية عدة غير منسّقة بين عدد كبير من الفاعلين الدوليين في العراق وسوريا وان جعل الوضع العسكري أكثر تعقيدا ايضا من شأنه ان يحرفنا عن الهدف الرئيس وهو إنهاء آلام الشعب الذي يعاني من هذه الايديولوجية الخطرة والوحشية والمتخلفة". التقرير أوصى الحكومة بالتركيز على الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى إحلال السلام.
إجتماعات مكثفة في موسكو
دبلوماسياً، وعلى خطّ حلّ الأزمة السورية، وكالات أنباء روسية نقلت عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إعلانها أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيلتقي بممثل الأمم المتحدة الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا الأربعاء (اليوم) في موسكو، والموضوع الرئيس هو العملية السياسية في سوريا وبدء حوار حقيقي بين دمشق والمعارضة".
في الموازاة، وكالة "تاس" للأنباء نقلت عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله: "إن اجتماعا قد يعقد في موسكو الأسبوع المقبل بين أعضاء في الحكومة السورية وجماعات سورية معارضة". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|