الارقام اظهرت تقدم الحزب وحصوله على 50% من الاصوات
تركيا - مرة جديدة نجح حزب العدالة والتنمية الحاكمة في تركيا بأن ينحو بمعارضيه خارج اللعبة الحكومية بعد اعلان فوزه بالانتخابات البرلمانية الحاسمة التي ستحدد التوجهات السياسية للحكومة المقبلة.
الحزب الذي فشل في تشكيل حكومة ائتلافية في أعقاب الانتخابات البرلمانية في يونيو الماضي، تمكن في هذه الانتخابات المبكرة من استعادة الأغلبية التي كان قد خسرها مما سيسمح له بتشكيل الحكومة منفردا بدون الحاجة إلى الدخول في ائتلافات مع الأحزاب الأخرى.
واشارت الارقام بعد فرز كل الأصوات تقريبا، حصول حزب العدالة على 49.4 في المئة من الأصوات في حين حصل حزب الشعب الجمهوري المعارض على 25.4 في المئة من الأصوات.
واحتفل الحزب بفوزه ووصف رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، النتائج بأنها "انتصار لديمقراطيتنا وشعبنا".
أما حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد فنجح ايضا في تجاوز عتبة 10 في المئة المطلوبة للحصول على مقاعد في البرلمان، كما سيكون حزب الحركة القومية ممثلا في البرلمان أيضا.
ورغم نجاح الحزب بهذه الانتخابات الا انه فشل في الحصول على عدد المقاعد البرلمانية التي تتيح له الدعوة إلى استفتاء بشأن تغيير الدستور والتحول إلى النظام الرئاسي بصورة تعزز سلطات الرئيس، رجب طيب إردوغان الذي ساهم في تأسيس حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وكان 54 مليون ناخب بدأوا بالإدلاء بأصواتهم منذ صباح امس في الانتخابات التشريعية الحاسمة والتي تُعدّ السادسة والعشرون في تاريخ تركيا الحديث.
تنافس في 16 حزباً
وفي هذه الانتخابات تنافس 16 حزباً، أبرزها أربعة أحزاب هي "العدالة والتنمية"، و"الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، فضلاً عن 21 مرشحاً مستقلاً.
وكان أردوغان، قد تعهّد قبيل الانتخابات بعودة الاستقرار مرة أخرى إذا فاز حزبه بالأغلبية، وذلك بعد سلسلة أحداث دامية شهدتها البلاد في الآونة الأخيرة وأبرزها إعتداء أنقرة الذي خلّف أكثر من 100 قتيل.
أردوغان، وبعد أدائه الصلاة في المسجد الجديد في إسطبول، قال: "هذه الانتخابات ستكون للاستمرارية والاستقرار والثقة". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|