في إطار حملة صارمة ضد كولن
تركيا - يبدو أنّ "الحرب" بين السلطات التركية والإعلام المعارض وصلت إلى أوجها، بعدما سيطرت الشرطة التركية على إدارة بث محطتي تلفزيون "بوغون" و"كانال- تورك" في اسطنبول اللتين تنتميان الى مجموعة مقربة من الداعية فتح الله غولن.
وفي السياق عينه، صحيفتان معارضتان في تركيا تحوّلتا فجأة إلى منبرين مؤيدين للحكومة، بعدما أقدمت إدارة جديدة عينتها الحكومة على إقالة معظم موظفيهما.
والسلطات التركية كانت قد تحفظت على صحيفتي ميليت وبوغان في إطار حملة صارمة على المنظمات المرتبطة برجل الدين فتح الله غولن العدو اللدود للرئيس التركي رجب طيب اردوغان قبل الانتخابات المقررة اليوم الأحد. وهذا التحول قوبل بانتقاد من جماعات حقوقية وفي الخارج. وصدرت ميليت وبوجان صفحاتها الأولى بعناوين مؤيدة بشدة للحكومة التركية.
كذلك، الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل ومدافع المياه لتشق طريقها إلى مكاتب شركة إعلامية تضم الصحيفتين ومحطتي تلفزيون ثم تحفظت على المبنى في إطار تحقيق في شبكة أعمال ترتبط بفتح الله كولن.
تناغم بين الصحيفتين وأردوغان
حيفة ميليت كتبت في عنوانها الرئيسي "تركيا كقلب رجل واحد" ووضعت بوغان في صفحتها الأولى عبارة "ميدان الشعب" في تناغم مع تصوير أردوغان لشخصه بعبارة "رئيس الشعب".
أورهان كمال كاتب العمود في بوغان الذي لم تنشر آخر مقالاته ولم يعد يدري هل يزال يحتفظ بوظيفته في الصحيفة أم لا قال: "غيّرت الصحيفة هويتها بين عشية وضحاها. بدت مثل برافدا (الروسية) فأنت ترى أردوغان رئيسنا يحيي الشعب". وأضاف معلقاً على بقائه في الصحيفة: "يعتمد ذلك على نتيجة الانتخابات".
وقبل السيطرة الحكومية صبغت الصحيفتان كامل صفحتيهما الرئيسيتين باللون الأسود اعتراضاً على أنباء التحفظ وكتبت بوغان عبارة "سرقة الأمناء" في إشارة إلى الأمناء الذين كلفتهم الحكومة بإدارة الصحيفتين وصدرت ميليت صفحتها الأولى بعبارة "الانقلاب الدموي". "/اللمستقبل/" انتهى ل . م
|