الكويت - بلد الخير تطاله حملات تشكك بعطاءاته بإحسانه، بكرمه. شهادات اممية بتلك العطاءات، ورغم ذلك نسمع اصواتا نشاذ تريد ان تقلل من وهج الفعل الخيري هذا.
العطاء متواصل ومستمر ويواصل صعوده في سماء الانسانية، متجاوزا كل ما يُقال بحقه، لأن رسالته اسمى من الوقوف عند مثل هذه التشكيكات، فيواصل تلبية نداء المعوزين والمحتاجين، فنرى هذا العطاء يُثمر في كل قارات العالم من دون تمييز بين دين واخر، او تمييز بسبب اللون او الجنس، فالانسان هو الانسان اينما استحق المساعدة وطلب النجدة.
ومن المعروف عن الكويت، انها تكون دائما في طليعة الملبين لنداءات الاغاثة، فكيف يمكن نسيان وقوفها الى جانب اللاجئين السوريين والتي بلغ تبرع الكويت الرسمي الى اللاجئين نحو 1.3 مليار دولار منذ اندلاع الازمة، فيما الجمعيات والفرق الكويتية التطوعية ما زالت تواصل تقديم مساعداتها اليهم منذ 5 سنوات تقريبا.
عطاءات لم تتوقف عند حدود اللاجئين السوريين ولم تبدأ ايضا معهم، بل ان التاريخ ما زال حافل بالكثير من المواقف الكويتية الداعمة لفقراء افريقيا، لاطفال القارة السمراء، للايتام في مختلف بقاع الارض، ولذلك لن يضيرها في الله، انتقاد حاسد، او لئيم، او ساع لتلويث سمعة الكويت الانسانية.
رئيس فريق التراحم التطوعي ناصر البسام وفي حديثه لـ"المستقبل" اشار الى وجود إشاعات كثيرة تدور حول العمل الخيري الكويتي وقال انها حملات داخلية وخارجية، "ولكن تكريم الكويت وتتويجها كمركز انساني عالمي وتسمية صاحب السمو امير البلاد قائدا للانسانية، فندت كل الادعاءات التي تريد تضليل الراي العام في الكويت وخارجها".
البسام يرى أن الرد على المشككين يطول كثيرا "لان الاعمال الانسانية الكويتية لا حدود لها، ووصلت الى كل بقاع الارض، واقرب شاهد على ذلك هو ردود افعال اخواننا في مختلف قارات العالم، حيث يشكروننا ويدعون للكويت ان يحفظها الله من كل مكروه، وهذا ما يتلسمه كل من يعمل في الحقل الانساني، فالمنكوبين والمحتاجين في افريقيا واسيا يشهدون للكويت وقفتها معهم في احلك الظروف".
مراقبة أميركية للمساعدات الانسانية
البسام تحدث عن وجود وفود تابعة للولايات المتحدة الامريكية تقوم بمراقبة المساعدات الانسانية، وهي تشهد على صحة توصيل المساعدات لمستحقيها بلا غبار، كما يقول، ويشير الى ان وزارة الشؤون في الكويت تشهد على نزاهة العمل الخيري، ولو كان هناك ما يدين العمل الخيري الكويتي لاعلنت هذه الجهات عن المشاكل الموجودة التي تشوب حملات جمع التبرعات ولتم نشرها في الصحف وسطرت الاقلام الاخبار التي تضر الحملات الخيرية".
عطاء لا يتوقف
البسام تحدث عن وجود تقارير موثقة ومعتمدة من الجهات المعنية بمحاسبة العمل الخيري، وايضا الوزارات بالدولة مثل "الخارجية والشؤون يؤكدان صحة الاجراءات التي تتبعها الحملات الانسانية"، مشيرا الى ان العطاء الكويتي لا يتوقف ولا ينضب، بل يزداد يوما بعد يوم، رغم كل الظروف التي يقف وراءها مستفيدين لعرقلة اهل الخير عن القيام بمبادراتهم.
|