حبة دواء يتناولها في العادة الأشخاص الذين يعانون من الربو، أظهرت فعالية في وقف شيخوخة الدماغ، وإبطاء لا بل إيقاف الخرف، ما يجعل منها علاجاً محتملاً لأمراض مثل الزهايمر. باحثون من جامعة باراسيلسوس في سالزبيرغ وجدوا أن دواء "montelukas"، الذي يوصف عادة لمرضى الربو، ويباع تحت اسم "Singulair"، قادر على قلب عملية شيخوخة الدماغ عند الجرذان. وهذا العقار، الذي يستخدم أيضاً لعلاج الحساسية، يمكن أن يستخدم قريباً في التجارب البشرية على أشخاص يعانون من الزهايمر. كما أن جرذاناً مسنة، يعادل عمرها عمر بشر تتراوح اعمارهم بين 65 و75 سنة، وأخرى شابة، أخضعت لاختبارات ذكاء وذاكرة، بعد إعطائها هذا الدواء، بحيث يتوجب عليها إيجاد طريق للفرار بعد وضعها في حوض ماء. وبعد 6 أسابيع على تناول الدواء، تمكنت الجرذان المسنّة من النجاح في الاختبار، بوقت زمني مشابه للوقت الذي استغرقته الجرذان الشابة. العالم المتخصص في الأعصاب لودويغ أيغنر، قال إن الدواء أظهر فعالية في وقف المستقبلات التي تتسبب بالتهابات في الدماغ. وأوضح أن هذه المستقبلات مشابهة لتلك الموجودة عند من يعانون من أمراض مثل الزهايمر والباركنسون وهانتينغتون. كما اتضح أن عصيبات جديدة تولدت في أدمغة هذه الجرذان. أيغنر أشار إلى أن هذا الدواء يقلب الضرر الذي يحصل بالدماغ نتيجة للشيخوخة، مشيراً إلى أن الأبحاث التي أجريت أثبتت قدرته في إعادة القدرة على التعلم والذاكرة عند الجرذان المسنة بنسبة 100%، لتصبح مشابهة لما هي عند الجرذان الشابة. "/المستقبل/" انتهى ل . م |