بعد إنتخابات "سلمية وشفافة"

بعد حرب أهليّة لم تدم طويلاً في ساحل العاج عقب إنتخابات رئاسية جرت عام 2010، إثر رفض الرئيس السابق لوران باجبو القبول بفوز الحسن واتارا، ما أدى إلى مقتل 3000 شخص، وبعد إنتخابات رئاسية جرت يوم الأحد الماضي تنافس فيها ست مرشحين، أعلنت لجنة الانتخابات أن الرئيس الحسن واتارا حقق فوزا كبيرا في الانتخابات الرئاسية التي جرت مطلع الاسبوع، وضمن بذلك ولاية ثانية مدتها خمس سنوات في خطوة ضرورية لإسدال الستار على أزمة سياسية انتهت بحرب أهلية عام 2011.
رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات يوسف باكايوكو، وفي مؤتمر صحافي، أعلن أن واتارا حصل على مليونين و118229 صوتا بنسبة 83.66 بالمئة من الاصوات، لافتا إلى أن نسبة الناخبين المسجلين الذين أدلوا بأصواتهم في انتخابات الاحد بلغت 54.63 بالمئة.
لماذا فاز واتارا؟
والنتائج أثبتت ان واتارا فاز بأغلبية الاصوات في كل المناطق الإحدى والثلاثين ما عدا واحدة بما في ذلك ابيدجان أكبر مدينة في البلاد وفي العاصمة ياموسوكرو، في إنتخابات وصفها مراقبون بأنها كانت سلمية وشفافة.
وواتارا مسؤول سابق بصندوق النقد الدولي، ساعدت قيادته في إعادة بزوغ البلد الواقع في غرب افريقيا كنجم اقتصادي صاعد بعد الحرب الأهلية في 2011، وقد واجه معارضة منقسمة على نفسها بشدة.
ومن المرجح ان تطمئن هذه الإنتخابات المستثمرين الذين تدفقوا على أكبر منتج للكاكاو في العالم سعيا للاستفادة من نمو اقتصادي بلغ حوالي تسعة  بالمئة على مدى الاعوام الثلاثة الماضية.
واتارا، وقبل اعلان النتائج النهائية، كان قد قال: "أود ان اهنيء جميع مواطني ساحل العاج على نضجهم وسلوكهم النموذجي... ساحل العاج ملتزمة بمسار الاستقرار وتعزيز الديمقراطية".
ومن بين ستة مرشحين نافسوا واتارا في الانتخابات جاء في المركز الثاني بفارق كبير باسكال افي نجويسان رئيس الجبهة الشعبية لساحل العاج التي يتزعمها الرئيس السابق لوران باجبو وحصل على 9.29 في المئة من الاصوات.
والنتائج التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات يجب ان تقرها المحكمة الدستورية قبل أن تصبح رسمية. "/المستقبل/" انتهى ل . م