تركيا - ممارسات الشرطة التركية تجاه وسائل الإعلام المعارضة محطّ جدل كبير، خصوصاً وأنّ تبريرات السلطة لعمليات الدهم التي تنفّذها من وقت إلى آخر لا تقنع المعارضين.
وفي هذا السياق، الشرطة التركية سيطرت على إدارة بث محطتي تلفزيون "بوغون" و"كانال- تورك" في اسطنبول اللتين تنتميان الى مجموعة مقربة من الداعية فتح الله غولن عدو الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وذلك قبل أيام من الانتخابات التشريعية المبكرة.
قوات الامن اقتحمت مقر المحطتين اللتين تملكهما مجموعة كوزا-ابيك وقامت بتفريق الموظفين الذين كانوا يتولون حمايتهما بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، بحسب الصور التي بثها تلفزيون بوغون مباشرة على موقعه الالكتروني.ثم قام شرطيون واحد المدراء الجدد للمجموعة الذين عينهم القضاء بتولي ادارة البث رغم معارضة رئيس تحرير بوغون تي في طارق توروس.
توروس وأمام الكاميرات قال: "المشاهدون الاعزاء، لا تتفاجأوا اذا رأيتهم الشرطة في استديوهاتنا في الدقائق المقبلة".
من جهته، النائب من المعارضة باريس ياركاداس الذي حضر الى مقر التلفزيون، ندد قائلا "هذا عار، نشهد الآن آخر ثوان من البث الحر لبوغون تي في". واضاف "كل المسؤولين عن هذا القرار يجب ان يحاسبوا على جرائمهم امام التاريخ" كما نقلت عنه وسائل إعلام تركية. "/المستقبل/" انتهى ل , م
|