بعد خطر الموت خلال رحلة الهجرة
موجة الهجرة التي تستهدف الدول الأوروبية منذ فترة، يبدو أنها آخذة بالتصاعد، مع إرتفاع حدّة التوتر في الشرق الأوسط، المصدّر الأوّل لهؤلاء المهاجرين، الذين سيكون عليهم أن يواجهوا، بجانب خطر الموت بحراً، خطر الإستغلال الجنسي في مراكز اللجوء.
وفي هذا السياق، الأمم المتحدة، حذرت من تحوّل مراكز اللجوء بأوروبا إلى أوكار للعنف والاستغلال الجنسي للأطفال والنساء، الذين يشكلون أكثر من ثلث المهاجرين، مؤكدة أن هذه الشريحة معرضة للاستغلال بشكل خاص.
المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، قالت: "نحن ندق ناقوس الخطر"، بعد إخطار المفوضية بالعديد من الإفادات حول العنف الجنسي في مراكز استقبال اللاجئين المكتظة، ومن بينها المراكز المقامة على جزيرة ليسبوس اليونانية التي تستقبل آلاف المهاجرين يومياً.
كذلك، أضافت إن مراكز الاستقبال غالباً ما "تفتقر إلى الإضاءة الكافية والمساحات المنفصلة للنساء العازبات والعائلات التي تضم أطفالاً، كما يضطر العديد من اللاجئين والمهاجرين إلى نصب الخيام في العراء في الحدائق وعلى جوانب الطرق ومحطات القطارات، حيث تتعرض النساء والأطفال بشكل خاص للإساءة والاستغلال".
جنس مقابل المال
المتحدثة، نبّهت من أن بعض الأطفال يلجأون إلى ممارسة الجنس مقابل الحصول على المال، لدفعه للمهربين لمواصلة رحلتهم نحو أوروبا، إما لافتقارهم لمال كاف، أو لأنهم تعرضوا للسرقة أثناء رحلة اللجوء، مضيفة أن الأطفال الذين ليس معهم مرافق يكونون أكثر عرضة بشكل خاص للاستغلال لأنهم يفتقرون إلى الحماية والرعاية. وحذرت أيضاً من احتجاز عدد من الدول الأطفال مع البالغين، ما يخلق "بيئة لحدوث مزيد من الإساءة للأطفال".
كما ان المفوضية أشارت إلى أنها تعمل على وضع تقويم يحدد مدى انتشار الإساءة للنساء والأطفال الذين يعبرون أوروبا في رحلة اللجوء، داعية الأنظمة الأوروبية إلى ضمان حماية الفئات الأكثر ضعفا التي تصل إلى أراضيها. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|