في مشهد "مقزّز" إحتلّ صفحات مواقع التواصل الإجتماعي

لبنان - كما كان متوقّعاً، غرق اللبنانيّون مع هطول الأمطار الغزيرة بالنفايات التي اجتاحت الشوارع، في ظلّ عجز الطبقة السياسية الحاكمة عن إيجاد حلّ لملف النفايات الذي دخل شهره الرابع.
ومع الأمطار التي هطلت بكثافة في مختلف المناطق اللبنانية، إستفاق اللبنانيون على مشهد أقلّ ما يُقال فيه أنه "مقزّز"، حيث طافت النفايات بالشوارع، حاملة معها ما يمكن أن تحمله من أمراض وأوبئة، مترافقة مع كميات كبيرة من المياه التي اعتاد المواطنون على الغرق فيها كلّ عام.
وزير الأشغال يتأسف
وعلى مواقع التواصل الإجتماعي، إنتشرت الصور والفيديوهات التي تظهر النفايات وهي "تسبح" في الشوارع، فيما أكد وزير الأشغال العامة والنقل غازي عيتر، المسؤول عن نظافة الطرق، أنّ ملف النفايات كان يجب أن يعالج قبل الشتاء وهطول الأمطار، معتبراً أن ما نشهده اليوم أمر مؤسف، معلناً إستعداده "للتعاون مع الجميع بأي وسيلة حتى لا يدفع المواطن الثمن"، مشيراً الى أنه على تواصل مع المعنيين بالنسبة لنفق المطار والفرق الفنية موجودة على الأرض للتدخل تجنباً لأي طارئ.
الوزير اللبناني أضاف: "أتحمّل المسؤولية من موقعي كوزير للأشغال ولكنني منذ أشهر أحذر من كارثة بيئية ستحلّ عند هطول الأمطار"، لافتاً الى أن البلديات عمدت على رمي النفايات وسط الطرق العامة وبالتالي تتحمل جزءاً من المسؤولية، مشدداً على ضرورة أن تتعاون اللجنة الوزارية الخاصة بملف النفايات وتتخذ قراراً فورياً لأن موسم الشتاء لا يزال في بدايته.
الحراك المدني يتحرّك
من جهتهم قام شباب الحراك المدني الذي يقود تظاهرات في الشارع منذ أشهر للمطالبة بحلّ ملف النفايات وتحريك العجلة السياسية في البلاد، بتنظيف مجرى نهر بيروت وتجميع النفايات ضمن الإمكانيات.
حملة "طلعت ريحتكم" التي قادت حملة التنظيف قالت عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "السياسيون غارقون في "تجاذباتهم السياسية" والمحاصصة ويأخذون وقتهم ولا مبالون بصحتنا جميعاً، بينما الوطن يغرق بنفاياتهم نتيجة الفساد المستشري المجرم والتقاعس. في المقابل الآن، في قلب نهر بيروت، خيرة الشباب والصبايا اللبنانية توضب النفايات لأن لا حياة لمن تنادي في هذه الطبقة السياسية الفاسدة". "/المستقبل/" انتهى ل . م