واشنطن - بعدما كان إغلاق معتقل غوانتانامو المثير للجدل من أولويات الرئيس الأميركي باراك أوباما في حملته الإنتخابية الرئاسية قبل أعوام، لا تزال هذه القضية محلّ أخذ وردّ كبيرين بين قطبي السياسي في الولايات المتحدة الأميركية.
وفي هذا السياق، إستخدم أوباما الفيتو الرئاسي ضد اقتراح قانون لموازنة الدفاع، معتبرا انه يتضمن إنفاقا لا طائل منه على بعض المشاريع وبنودا تمنع اغلاق معتقل غوانتانامو.
والرئيس الاميركي الذي نادرا ما يستخدم حق النقض، وقّع على الفيتو أمام الصحافيين، مشيرا الى ان هذا الاقتراح الذي أقره الكونغرس حيث الاغلبية للجمهوريين، "ليس كافيا بالمرة" في بعض المجالات الاساسية.
وقيمة نفقات برامج وزارة الدفاع المنصوص عليها في اقتراح القانون الذي رده اوباما تبلغ 612 مليار دولار.
وإذ أقرّ الرئيس الأميركي بأن اقتراح القانون "يتضمن أمورا جيدة" مثل اصلاح نظام تقاعد العسكريين وتمويل برامج الامن الرقمي، لفت الى انه يتضمن ايضا نفقات على برامج لا طائل منها.
أوباما أعرب خصوصاً عن أسفه لتضمّن إقتراح القانون بنودا تجعل من المستحيل نقل سجناء من معتقل غوانتانامو في كوبا الى الاراضي الاميركية، ما يحول عمليا دون اغلاق المعتقل المثير للجدل، معتبراً أن "هذا النص يقوض خصوصا إمكانيات اغلاق غوانتانامو، وغوانتانامو هو احدى الذرائع الاساسية التي يستخدمها الجهاديون للتجنيد، وآن الاوان لأن نغلقه. لقد عفا عليه الزمن وهو يكلفنا غاليا". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|