سوريا - زيارة الرئيس السوري بشار الاسد قبل أيام إلى موسكو، والتي كانت الأولى له منذ إندلاع الأزمة في بلاده عام 2011، والتي أتت في وقت حسّاس جداً سياسياً، مع تصاعد التوتر الروسي-الغربي على خلفية العمليات الجوية الروسية فوق سوريا، لا تزال ردود الفعل بشأنها تتفاعل، ولا تزال هي العنوان الأبرز على الساحة السياسية، حيث اختلف المحللون بشأن قراءتها في زمانها وتوقيتها.
وفي هذا السياق، رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف كشف عن أن الأسد بدا خلال الزيارة هادئاً ومتزناً تماما، كما كان عليه قبل 5 سنوات، مضيفاً عبر صفحته على موقع "فيسبوك": "على الرغم من السنوات التي مضت، عليّ أن أشير إلى أن الرئيس بشار الأسد بدا خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو هادئا ومتزنا مثلما كان عليه منذ 5 سنوات".
مدفيديف، الذي أكد أنه رأى الرئيس السوري لأول مرة منذ زيارته إلى دمشق في مايو/أيار عام 2010، قال: "منذ ذلك الوقت، تحولت حياة الشعب السوري إلى كابوس معناه الحرب والإرهاب والموت وتدمير المقدسات الدينية والآثار ذات القيمة العالمية".
أوغلو: لا لبقاء الأسد
سياسياً أيضاً، لا تزال تركيا متمسّكة بموقفها الرافض للأسد، حيث جدّد رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو تأكيد رفض بلاده "لأية مرحلة انتقالية في سوريا تفضي إلى بقاء الأسد في السلطة".
أوغلو شدّد على أن "حكومة أنقرة ستبذل ما بوسعها من أجل تسوية سياسية في سوريا، مشيرا إلى أن هذا الحل يجب أن أن يقبل به الشعب السوري، بل ويقبل به اللاجئ السوري في ولاية شانلي أورفا، على حد قوله، وإلا فإن تركيا سترفض أي مرحلة انتقالية تفضي إلى بقاء الأسد في السلطة".
في هذه الأثناء، وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا يجرون محادثات في فيينا لبحث الصراع الدائر في سوريا. "/المستقبل/" انتهى ل . م