بعدما كان يُقابل بالإستهتار والسخرية من خصومه

كندا - بعد حملة إنتخابيّة استمرت 78 يوما بين المحافظ ستيفن هاربر والاشتراكي الديموقراطي توماس ماكلير والليبرالي جاستن ترودو، وفي نتيجة قلبت بشكل كبير موازين القوى في كندا، وغيّرت وجه الحكم، ولم يكن يتوقّعها أكبر المتفائلين، تمكّن جاستن ترودو، في الثالثة والأربعين من عمره، والذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه، من تحقيق فوز مفاجئ ليصبح رئيسا للحكومة الكندية على خطى والده.
ونجح نجل رئيس الوزراء الاسبق بيار اليوت ترودو (1968-1979 و1980-1984) في تجاوز الهزيمة الساحقة التي لحقت بالليبراليين في انتخابات 2011، بعد عامين فقط على توليه قيادة الحزب.
وحقق الحزب الليبرالي الذي سيشكل الحكومة الكندية المقبلة فوزاً كاسحاً في الانتخابات التشريعية لينهي  بذلك حكم المحافظين المستمر منذ عقد.
والحزب الليبرالي ضمن الغالبية المطلقة في مجلس العموم  في إقتراع حصل فيه الليبراليون على 43 في المئة من الاصوات بعد فرز ربع مراكز الاقتراع.
ووفق توقعات التلفزيونات فإنّ الحزب الليبرالي سيحصل على اكثر من 170 مقعدا من  اصل 338 في مجلس العموم اي الغالبية المطلقة.
مؤيّدو ترودو الذين تجمعوا داخل أحد الفنادق الكبيرة في مونتريال، عبّروا عن فرحتهم بعد اعلان التوقعات عبر التلفزيونات.
في المقابل، الحزن ساد في معسكر الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة توماس مالكير الذين سيحلون مع أقل من 40 نائبا في المرتبة الثالثة وراء المحافظين برئاسة  ستيفن هاربر، بحسب نتائج جزئية.
هاربر: أتقبّل النتيجة
هاربر أعلن بعد النتيجة الاستقالة من قيادة الحزب وهنّأ ترودو بالفوز، قائلا: "لقد انتخبنا حكومة ليبرالية وهذه نتيجة أتقبلها من دون تردد".
وبعد عامين على توليه رئاسة الليبراليين، تمكن ترودو من تحقيق تغيير نوعي في الحزب الذي كان يعاني من الفضائح والخلافات بشأن المصالح ومني بهزيمة كبيرة في  الانتخابات التشريعية الاخيرة.
إعلان للمحافظين، قال: "جاستن ليس جاهزا"، معتبرين انه لا يملك الخامة ولا الخبرة الضروريتان لرئاسة الحكومة وانه باختصار شاب مدلل لا يتمتع بالعمق". "/المستقبل/" انتهى ل . م