لبنان - منسوب التوتر السياسي في لبنان إرتفع في الفترة الأخيرة مع تباعد مواقف الاطراف المشاركة في الحكومة بشأن عدد من القضايا، وخصوصاً في ملف تسوية الترقيات العسكرية، الذي عمّق الشرخ بين الفريقين الرئيسين في لبنان 8 و14 آذار.
وفي هذا السياق، الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، إنتقد طريقة تعاطي "تيار المستقبل" بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مع الحوار، قائلا: "إننا نسمع من "تيار المستقبل" أنهم يتحدثون عن الحوار وكأنهم يتفضلون علينا للحوار معنا، يمنون على اللبنانيين بأنهم يشاركون بالحوار، هذا الاحساس مرفوض، ولا نقبل لأحد ان يمن علينا بالحوار"، مضيفاً "اذا كنتم تشعرون أنكم محرجين وأنمن متفضلون علينا وعلى غيرنا في بقائكم بالحكومة فـ"الله معكم" لا داعٍ من وجودكم".
نصرالله، وخلال حفل تأبيني بمناسبة مرور أسبوع على سقوط القيادي في الحزب حسن محمد حسين الحاج المعروف بأبو محمد الإقليم، وشدد على "اننا لا نجبر أحد على البقاء في الحكومة أو الحوار"، مشيراً إلى "اننا حريصون على بلدنا واستقراره السياسي والامني وعلى بقاء الحكومة".
إقليمياً، أكد أمين عام "حزب الله" أن "المقاومة تدافع عن كل شعوب المنطقة، عن المسيحيين والسنة والشيعة والأقليات، عن حق الشراكة والتعبير عن الرأي، وفي هذا الطريق قضى الحاج أبو محمد"، معتبراً أن "المشروع التكفيري والصهيوني يريدان اذلال شعوب منطقتنا"، ومشيراً إلى أن "الفضل في التحول بالرأي العام يعود الى أولئك الصامدين في الميدان والى الذين استشهدوا من اجل ألا ينتصر هذا المشروع الزاحف بالدم ليحكم المنطقة"، مؤكداً بقاء الحزب في الميدان أكثر من أي وقت مضى. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|