راوغوا قليلاً لا مشكلة ، إكذبوا قليلاً لا مشكلة ، إخرجوا عن مبادئكم أحياناً لا مشكلة ، أدخلوا إلى دهاليز الشبهات وأماكن السوء أحياناً لا مشكلة ، لكن أن تمتهنوا التلوّن وتتباهوا بالتلاعب بحياة اﻵخرين بلا أي احترام أو إكتراث فهنا تبدأ الكارثة ...
لقد تعب الناس وملوا منكم وما عادوا يرغبون برؤيتكم..
لقد ضجر الناس من أفعالكم ..
لقد هاجر الناس من أوطانهم ربما بفضلكم ...
ثم من قال بأن السياسة هي أن تقوم بكل ما تريد لكن بأيدي اﻵخرين.. ؟!
من قال بأن السياسة هي أن ترقص على جميع اﻹيقاعات في آن واحد..؟!
من قال بأن السياسة هي أن تزرع الشر وتقول كنت أقصد الخير..؟!
فأين هي اﻷخلاق ، أين هو الضمير ، أين هي اﻷسس التي عليها تبنى العلاقات واهمها الوفاء للذات أولا ،لم تعد مثل هذه اﻷكاذيب تمر عبر عقول الناس الذين فهموا أبعاد لعبتكم ، وماذا عن الثقة ، هل هي مجرد ديناصور لم يبق منه سوى بعض آثاره ...
ما نعرفه .. بأن السياسة في اللغة تعني ساس يسوس سياسة والمعنى واضح جداً ولا يحتاج لمفسرين ، أي رعى شؤونه ، فأين أنتم من هذا أيها المهللون على أوجاع البلاد .
وكيف سيثق الناس بكلامكم ووعودكم وأشعاركم بعد ان فضحتكم أفعالكم ..
وكيف سينجون منكم ، بعد أن أغرقتهم أعاصير مصالحكم التي هي دائما قبل أي شيء أمامكم ..
هي كلمة واحدة نقولها اﻷن لكم ، علكم تعودون الى رشدكم
أيها السياسيون اعتدلوا ..عودوا الى وطنيتكم ..إنسوا مصالحكم حين تقررون خدمة الشعوب التي منحتكم ثقتها ومحبتها ، وتركت بين أيديكم أحلامها ..
أيها السياسيون انتبهوا ...
|