الصين - العلاقات الصينية تشهد توترات مع دول عدة في جنوب شرق آسيا ولا سيما الفلبين وفيتنام اللتين لهما مطالب أيضا بالسيادة في بحر الصين الجنوبي، بسبب لهجة بكين الحازمة على نحو متزايد بشأن المطالب الاقليمية في منطقة تمرّ عبرها سنويا تجارة بحرية يبلغ حجمها خمسة تريليونات دولار.
وخطوة الصين في العام الماضي لتعزيز إنشاء جزر صناعية تقول إن معظمها لأغراض مدنية، أثارت إنتقادات قوية من جانب واشنطن.
وبعد أيّام على تحذير الولايات المتحدة واستراليا الصين من المساس بحرية الملاحة والتحليق في مياه بحر الصين الجنوبي والشرقي، أكد جنرال صيني كبير أن "الصين لن تلجأ على نحو متهور إلى إستخدام القوة في بحر الصين الجنوبي"، وذلك وسط توترات بشأن بناء بكين لجزر في المياه المتنازع عليها.
الصين: نسعى لتفادي الصراع
الجنرال فان تشانغ لونغ، أحد نواب رئيس اللجنة المركزية العسكرية الصينية التي تسيطر على القوات المسلحة الصينية ويرأسها الرئيس الصيني شي جين بينغ، أبلغ ندوة أمنية رفيعة المستوى بأن الصين سعت لتفادي وقوع صراع.
وفان أضاف: "لن نلجأ مطلقا على نحو متهور لاستخدام القوة حتى في قضايا السيادة ونبذل قصارى جهدنا لتفادي وقوع صراعات غير متوقعة"، مؤكدا أن "الجزر الصينية لن تؤثر على حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي"، قائلا: "إن الفنارات التي استُكملت حديثا في أرخبيل سبراتلي "بدأت بالفعل في تقديم خدمات ملاحية لكل الدول. وسنواصل حل النزاعات والخلافات مع الأطراف المعنية بشكل مباشر من خلال التشاور الودي ونحن ملتزمون بالعمل مع الأطراف المعنية للحفاظ على الأمن والاستقرار الاقليميين". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|