غينيا - في حين شهدت الإنتخابات الأخيرة التي حصلت في البلاد أعمال عنف وإتهامات بالتزوير، توجّه الناخبون في غينيا إلى صناديق الإقتراع من أجل إنتخاب رئيسهم، وقد انتهت العمليّة الإنتخابيّة بفوز الرئيس الغيني المنتهية ولايته الفا كوندي بالأغلبية المطلقة في الدورة الاولى، وفق نتائج موقتة.
لكّن هذه النتيجة، لقيت إعتراضاً كبيراً من المعارضة، التي تحدثت عن تزوير وتنوي اللجوء الى القضاء والتظاهرات.
اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة نشرت مساء الجمعة نتائج جديدة بعد بيانين صدرا الاربعاء والخميس، من دون أن تتضمن الارقام المتعلقة بكل الاصوات او تعلن إعادة انتخاب كوندي. وبجمع الارقام التي صدرت منذ الاربعاء، يكون كوندي قد حصل على 2.2 مليون صوت بعد فرز حوالى 92 بالمئة من أصوات الناخبين المسجلين وهو رقم قياسي نظرا لنسبة المشاركة التي بلغت 66 بالمئة، يضمن له الاغلبية المطلقة.
والمعارضة إعتبرت أنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف من دون عمليات تزوير موصوفة بعد خمس سنوات على فوزه بفارق ضئيل في الدورة الثانية من الاقتراع.
المعارضة: ما حصل مهزلة إنتخابية
زعيم المعارضة سيلو دالين ديالو الذي حصل على أكثر بقليل من مليون صوت حلّ في المرتبة الثانية، لكنه يتقدم بفارق كبير على المرشحين الستة الآخرين.
وفي تصريحات لوكالة فرانس برس، انتقد ديالو "المهزلة الانتخابية"، قائلا: "لا يمكننا الاعتراف بمثل هذا الفوز"، مؤكدا أن "اللجوء الى المحكمة الدستورية جزء من الخيارات المطروحة للنقاش"، مضيفا: "نحتفظ بحقنا في استخدام كل الوسائل القانونية بما في ذلك التظاهرات السلمية".
من جهته، الإتحاد الدولي لمنظمات حقوق الانسان ومنظمات غينية غير حكومية، أكد أن كل الاعتراضات يجب ان تعرض على المحكمة الدستورية "الجهة الوحيدة المخولة حسم الخلافات الانتخابية"، معتبرين أن "نقلها الى الشارع لن يؤدي سوى إلى إضافة خطر حدوث أعمال عنف الى التوتر القائم حاليا". "/المستقبل/" انتهى ل . م