الكويت- كتب: عوادالفرحان: رئيسة وحدة الاوزون الوطنية بالهيئة العامة للبيئة حياة خليفه ابو طيبان أكدت أنه بناء على التزام الكويت بالاتفاقية التى ابرمت بين دولة الكويت وبرنامج الامم المتحدة للبيئة والتى نص مضمونها على وضع ضوابط واشتراطات بيئية على الواردات والصادرات التى تمر عبر الجمارك، سيتم تدريب عدد من العاملين فى الجمارك على الكشف عن المواد الضاره بالبيئة من خلال اجهزة حديثة تمهيدا لتطبيق الاشتراطات البيئية على الغازات المستخدمة فى عمليات التبريد
أبو طيبان وفي حديث خاص لـ"المستقبل" قالت إنه من اجل تحقيق هذا الهدف سيتم تدريب عدد من العاملين بالجمارك وكذلك الفنيين العاملين فى مجال التكييف مبينة ان التوجه المستقبلي فى هذا الاطار يلزم العامل فى مجال التكييف ان يكون حاملا لهوية فنى صيانة تكييف وتبريد وليس اى كان ممكن ان يعمل فى هذا المجال
لم تُحدد مواصفات المواد البديلة
وأوضحت أن تطبيق هذه الاشتراطات لا تقتصر على دولة الكويت فقط وانما هو توجه دولى يشمل تدريب رجال الجمارك لمراقبة الصادرات والواردات لاسيما المواد المستنفدة لطبقة الاوزون وتحديث وتطوير المواصفات والمقاييس لغازات التبريد والمواد العازلة
ابو طيبان اشارت الى انه رغم التوجه لمنع المواد الضاره بالبيئه في الكويت الا انه لحد الان لم يتم تحديد المواصفات والمقاييس الخاصة للمواد البديلة مشيرة الى ان المستهلك يبحث عن المنتج المضمون والمعتمد من الدولة.
وبحسب ابو طيبان التي تحدثت لـ"المستقبل" فإن كل المواد البديلة والتى تدخل البلد لم يتم اعتمادها حتى الان "لذا نعتزم اعتماد الغازات البديلة فى الخطة القادمة وذلك ضمن المشروع المراد تنفيذه فى الفترة المقبلة".
وقالت ان الكثير من الموردين قد يتساءلون عن المواصفات الجديدة للغازات لاسيما ان الكثير منهم يعتمدون على المنتجات القديمة والمعروفة فى السوق والمستخدمة من المستهلك مما يضعهم فى تسائل عن كيفية ادخال منتج جديد ليس معتمدا حاليا فى السوق مبينة ان الهيئة بصدد التعاون مع الهيئة العامة للصناعة بشأن تطوير المواصفات والمقاييس لهذه المنتجات والتى سيتم اعتمادها كمنتجات مطابقة للمواصفات البيئية والتى تاتى تنفيذا لمتطلبات بروتوكول مونتريال عام 1985 والتى سلتزم بها الدول الموقعة على الاتفاقية ومن ضمنها الكويت
برنامج لتدريب رجال الجمارك
واضافت ان المرحلة القادمة ستشمل برنامج تدريبي لرجال الجمارك من خلال اجهزة قياس عبر كادر متخصص للتعامل مع هذه المواد والتاكد من مكونات الحاويات الغازية ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية المعتمدة فى فواتير الاستيراد وسيقتصر دور الهيئة على الموفقه من عدمه على دخول المادة الي البلد
واشارت الى انه رغم الاثار الايجابية للغاز البديل فى الحفاظ على طبقة الاوزون الا ان استخدامه فى الدول ذات المناخ والطقس الحار له ايضا اثار اقتصادية حيث انه يستهلك كميات كبيرة من الطاقه الكهربائية نظرا للحاجة الى كميات اكبر من الغاز البديل فى عمليات التبريد عكس الامر مع الغازات المستخدمة حاليا الضارة بطبقة الاوزون
ولفتت ابوطيبان الى ان الدول ذات المناخ المعتدل كامريكا واليابان تتمتع بميزة عدم الحاجة لاستخدام عمليات التبريد فيها الى كميات كبيرة من الغاز البديل الصديق للبيئة وبالتالى عدم الحاجه لاستهلاك كمية اكبر من الطاقه الكهربائية مما يسهل الامر عليهم فى تطبيق البروتوكول نقيض ذلك فى الدول ذات المناخ الحار كما هو فى دول الخليج ذات الطقس الحار مبينة  الى انه سيتم بحث هذا الامر على  مستوى دول اسيا ومنطقة الخليج فى المؤتمرات القادمه لبحث الحلول  لهذه القضيه "/المستقبل/" انتهى ل . م