سوريا - النزاع السوري المتشعب الأطراف والمستمر منذ عام 2011، دخل منعطفا جديدا مع بدء روسيا شن ضربات جوية قالت انها تستهدف "المجموعات الارهابية"، في حين تعتبر دول غربية ان هدفها الفعلي دعم قوات النظام في ضوء الخسائر الميدانية التي مُنيت بها في الاشهر الاخيرة.
وفي السياق ذاته، قذيفتان سقطتا داخل حرم السفارة الروسية في دمشق، أثناء بدء تجمع متظاهرين امامها دعما لتدخل موسكو العسكري في سوريا، وفق ما أفاد مراسل لوكالة "فرانس برس" في المكان.
المصدر، أفاد ان قذيفتين سقطتا داخل حرم السفارة القائمة في حي المزرعة في العاصمة بفارق دقائق فيما كان نحو 300 شخص بصدد التجمع امامها لبدء تظاهرة شكر لموسكو على تدخلها العسكري الى جانب قوات النظام في سوريا. والقذيفتان سقطتا حين كان العشرات من المتظاهرين يرفعون الاعلام الروسية وصور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جهته، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال: "سقطت قذيفتان على اراضي السفارة، احداهما بالقرب من ملعب رياضي والاخرى على سقف مبنى سكني"، مؤكدا عدم سقوط جرحى.
لافروف، وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الرواندي لويس موشيكيوابو، وصف الحادث بأنه "اعتداء إرهابي"، مشيرا الى ان السلطات الروسية بالتعاون مع نظيرتها السورية "تحاول تحديد المسؤولين".
ورغم حالة الرعب بين صفوف المتظاهرين جراء سقوط القذيفتين، أطلق عدد منهم هتافات مؤيدة لبوتين مرددين "بالروح بالدم نفديك يا بوتين" وأخرى مماثلة مؤيدة لروسيا والرئيس السوري بشار الاسد.
بدوره، مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن، أشار إلى ان "القذائف اطلقت من مواقع الفصائل الاسلامية المتحصنة عند اطراف العاصمة". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|