تركيا - المواقف المندّدة بالتفجيرين الإرهابيين الذين هزّا العاصمة التركية أنقرة قبل أياّم في أكثر إعتداء دمويّة في تاريخ البلاد، ما زالت مستمرّة، خصوصاً وأنّ هذه العمليّة تأتي في وقت يعاني فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسياً. فقد كثّفت المعارضة التركية المؤيّدة للأكراد حملتها ضد اردوغان الذي تتهمه بالوقوف وراء اعتداء انقرة، قبل ثلاثة اسابيع فقط من موعد الانتخابات التشريعية المبكرة.
زعيم "حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للاكراد" صلاح الدين دميرتاش كتب على "تويتر": "الدولة هاجمت الشعب والتعازي يجب ان توجه الى الشعب التركي وليس الى اردوغان".
في موازاة ذلك، أكثر من عشرة آلاف شخص تجمّعوا في ساحة قريبة من مكان الاعتداء في انقرة تلبية لنداء الحركات التي دعت الى "المسيرة من اجل السلام".
سياسياً، رئيس الوزراء التركي لأحمد داود أوغلو أعلن أن تنظيم الدولة الاسلامية هو المشتبه به الاول في اعتداء انقرة الذي اوقع 97 قتيلا على الاقل السبت، لافتا في مقابلة مع شبكة "ان تي في" التلفزيونية إلى أن "الأولوية هي للتحقيق حول "داعش" وذلك نظرا لطريقة تنفيذ الاعتداء"، مضيفا: "لدينا اسم شخص يوجهنا الى منظمة"، من دون تقديم تفاصيل حول التحقيق الجاري.
وفيما أشار داود أوغلو إلى مسؤولية تنظيم الدولة الاسلامية، لم يستبعد بالكامل إحتمال وقوف متمردي حزب العمال الكردستاني او الحزب/الجبهة الثورية لتحرير الشعب معتبرا انهما "مشتبه بهما محتملين". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|