سوريا - في ظلّ التطورات المتسارعة عسكرياً في سوريا، والتي عادت بقوّة إلى الضوء أخيراً مع إطلاق القوات الجوية الروسية عمليّة تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية"، بدأت الفصائل المسلّحة بمحاولة جديدة لتوحيد صفوفها، حيث أعلنت وحدات حماية الشعب الكردية ومجموعة من الفصائل المسلحة التي حارب بعضها معها توحيد جهودها العسكرية في المرحلة المقبلة في اطار قوة مشتركة باسم "قوات سوريا الديمقراطية".
هذه التشكيلات، وفي بيان مشترك، أكدت أن "المرحلة الحساسة التي يمر بها بلدنا سوريا وفي ظل التطورات المتسارعة على الساحتين العسكرية والسياسية تفرض بدورها أن تكون هناك قوة عسكرية وطنية موحدة لكلّ السوريين تجمع بين الكرد والعرب والسريان وكافة المكونات الاخرى".
هذا البيان يأتي بعد اعلان الولايات المتحدة الاميركية أنها ستقدم معدات واسلحة "لمجموعة مختارة من قادة الوحدات" حتى يتمكنوا من تنفيذ هجمات منسقة في مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، وذلك بعد فشل برنامج تدريب خمسة الاف معارض سوري معتدل.
هذه هي القوات التي يضمّها التشكيل
البيان أوضح أن "تشكيل قوات سوريا الديمقراطية" يضم "التحالف العربي السوري وجيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع الوية الجزيرة" بالاضافة الى "المجلس العسكري السرياني" المسيحي و"وحدات حماية الشعب الكردية ووحدات حماية المرأة".
ومعظم هذه الفصائل، لا سيما مقاتلي "بركان الفرات" والمجلس العسكري السرياني، قاتلوا الى جانب وحدات الشعب الكردية في معاركها ضد تنظيم الدولة الاسلامية وتحديدا في شمال شرق البلاد.
واثبتت الوحدات الكردية التي طردت التنظيم المتطرف من مناطق عدة في شمال البلاد انها القوة الاكثر فاعلية في التصدي له في سوريا، وفق محللين.
موغيريني قلقة
سياسياً، وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيريني رأت أن التدخل العسكري الروسي في سوريا الذي يؤمن دعما عسكريا وسياسيا لنظام الرئيس بشار الاسد "يغير قواعد اللعبة".
موغيريني، ولدى وصولها للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في لوكسمبورغ، قالت: "انه امر يغير بالتاكيد قواعد اللعبة"، مشيرة الى انه "ينطوي على جوانب مثيرة للقلق"، داعية روسيا الى "استهداف "داعش" بشكل واضح وايضا المجموعات المصنفة ارهابية من قبل الامم المتحدة". "/المستقبل/" انتهى ل . م