في حين ترتفع الأصوات في الشارع اللبناني مطالبة بتغيير الطبقة السياسية، مع بعض أعمال الشغب التي تتخلّل التظاهرات، يرتفع في المقابل الصوت دولياً من أجل إنتهاء الشغور الرئاسي في لبنان والذي بدأ ينسحب على المؤسسات الأخرى. وفي هذا السياق، الناطق الفرنسي بإسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسية رومان نادال، حض على "ضرورة الخروج من المأزق المؤسساتي ومساعدة لبنان على مواجهة تداعيات الأزمة السورية".
نادال، وردا على سؤال عن موقفه من تجمعات الاحتجاج في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، أشار إلى ان "لبنان هو البلد الأكثر تضررا جراء الأزمة السورية، وأريد التذكير بتضامن فرنسا حيال لبنان، الذي هو عرضة لجمود سياسي ومؤسساتي. وهناك أزمة إنسانية خطيرة. وفرنسا هي صديقة للبنان، وهذا ليس مجرد خيار سياسي، إنه خيار القلب الذي سيستمر بلا هوادة".
المسؤول الفرنسي أضاف: "لقد أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن تخصيص 100 مليون أورو للاجئين لمدة سنتين، وللبنان حصته منها. وعلى فرنسا، التي ترتبط بعلاقة مع جميع اللاعبين اللبنانيين، العمل من أجل محاولة التشجيع للتوصل إلى حل مؤسساتي، ونحن نناقش الوضع مع بلدان المنطقة. وفي المقابل، هناك جانب مؤسساتي، ونحث اللاعبين السياسيين اللبنانيين على الخروج من هذه الأزمة عبر انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا أمر مهم جدا. فرنسا لا تتدخل في هذا الخيار، إنها تحض اللاعبين المؤسساتيين اللبنانيين على الخروج من هذا المأزق، وتجاوز هذه الأزمة المؤسساتية".
كذلك، نادال ذكّر بما شدد عليه وزير الشؤون الخارجية الفرنسية لوران فابيوس في هذا الخصوص في أثناء لقاء المجموعة الدولية لدعم لبنان على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|