قال ان حوالي 75% من الاراضي اليمنية باتت تحت سيطرة حكومة هادي
صنعاء - نبيل مصلح: نحو خمسة وسبعين في المئة من الاراضي اليمنية باتت تحت سيطرة حكومة عبدربه منصور هادي بحسب ما أكد المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي لـ "المستقبل" موضحا ان التقدم العسكري السريع الذي أحرزته المقاومة والجيش الوطني على الارض وضع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مأزق حرج غير، مضيفا ان "هذا لن يمنعهم من الدعوة الى الجلوس على طاولة الحوار مع خصومهم".
تصريح المتحدث باسم الحكومة اليمنية يأتي في أعقاب تسليم الحوثيين ورقة خطية للأمم المتحدة عن موافقتهم تنفيذ القرار الاممي ٢٢١٦ وهو القرار الذي يتضمن انسحابهم من المدن التي سيطروا عليها وتسليم أسلحتهم والانخراط في العملية السياسية.
ويسيطر تحالف جماعة الحوثي وصالح على محافظات شمال اليمن بشكل شبه كامل من خلال السيطرة الكامله على عشر محافظات هي صنعاء وصعده وعمران وحجه والمحويت وذمار والحديده وإب وريمه والجوف في حين ماتزال ثلاث من المحافظات الشمالية تعيش معارك بين المقاومة الموالية للشرعية وتحالف جماعة الحوثي وصالح وهي محافظات مأرب وتعز والبيضاء .
بينما تسيطر السلطات الشرعية على المحافظات الجنوبية بشكل كامل وأجزاء كبيرة من محافظتي مأرب والبيضاء شرق ووسط البلاد .
تقدم المقاومة الشعبية في مأرب
ميدانيا، شهدت الساعات الأخيرة تقدما ملحوظا للمقاومة الشعبية في جبهات مختلفة بمحافظة مأرب 173 شرق العاصمة صنعاء حيث أكدت مصاد مطلعة أن المقاومة استولت على مواقع كانت تحت سيطرة جماعة الحوثيين أبرزها معسكر "كوفل" في محافظة مأرب التي من المقرر ان تنطلق منها معركة تحرير العاصمة صنعاء بدعم كبير لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية منذ إندلاع الحرب في اواخر مارس آذار الماضي.
وتعد السيطرة على محافظة مأرب الغنية بالنفط في نظر مراقبين ذات أهمية كبيرة باعتبارها البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، كما يعد سيطرة السلطات الشرعية المدعومة من التحالف على مضيق باب المندب وتأمينه نقطة قوة لأهميتة الإستراتيجية باعتبارة احد اهم طرق الملاحة العالمية .
وتتخذ السلطات الشرعية من عدن جنوب البلاد عاصمة مؤقتة لأداء مهامها باعتبارها مدينة مؤهلة لإدارة مؤسسات وتسيير اعمال الحكومة فيها غير أنها مازالت تواجه تحديات كبيرة في عدن خصوصا في الجانب الأمني حيث شهدت الثلاثاء تفجيرات انتحارية استهدفت مقار إقامة الحكومة وقيادة القوات الإماراتية وراح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح .
اوضاع انسانية صعبة
انسانيا، تعيش محافظات البيضاء وتعز ومأرب التي تشهد مواجهات (بين طرفي الصراع) أوضاعا صعبة حيث تنعدم الخدمات الاساسية كالكهرباء والمياه والمشتقات النفطية الى جانب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والادوية.
اما في صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون لا يبدو المشهد مختلفا حيث يواجه السكان أزمة خانقة في المشتقات النفطية وغاز الطبخ المنزلي .
وشكلت تفجيرات عدن التي تبناها تنظيم الدولة الاسلامية مبعث قلق للمواطن اليمني. فدخوله على الخط قد يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية ويطرح تحديات جديدة لقوات الرئيس هادي وقوات التحالف لتأمين المدينة وتعزيز التقدم الذي احرزته خلال الأسابيع الماضية خصوصا في المحافظات التي يسيطرون عليها . "/المستقبل" انتهى ل . م
|