سوريا - مع إرتفاع حدة التصريحات المناهضة للتحرك الروسي في سوريا، والمخاوف من هجوم بري محتمل على عدد من الأهداف داخل الأراضي السورية، برزت ليونة أخيراً في الموقف الروسي لجهة إستعداد موسكو للتنسيق مع واشنطن بشأن ضرباتها الجوية.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن روسيا يمكن ان تأخذ باقتراحات أميركية تهدف الى تنسيق ضرباتها الجوية في سوريا مع غارات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة في هذا البلد".
المتحدث باسم الوزارة الجنرال ايغور كوناشنكوف، قال: "إن وزارة الدفاع الروسية استجابت لطلبات البنتاغون ودرست عن كثب الاقتراحات الاميركية بشأن تنسيق العمليات في اطار مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي على الاراضي السورية"، مؤكداً أن "هذه الاقتراحات يمكن تنفيذها بصورة اجمالية"، مضيفا في المقابل: "نحاول فقط ان نوضح من جانبنا بعض التفاصيل التقنية التي سيتم بحثها بين خبراء وزارة الدفاع الروسية وخبراء البنتاغون".
مشاركة السفن الروسية
في هذه الأثناء، أخذ التدخل الروسي في سوريا منحى جديداً مع إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أنه أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع بينهما، بأن أربع سفن حربية روسية في بحر قزوين أطلقت 26 صاروخا على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا"، لافتا إلى أن "بوتين رد بأن من السابق لأوانه الحديث عن نتائج العمليات الروسية في سوريا وأمر شويغو بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وإيران والعراق بشأن سوريا".
أوغلو: غارتان فقط إستهدفتا "داعش"
وفي حين يستمرّ السجال التركي-الروسي بشأن خرق طائرات موسكو للمجال الجوي التركي، رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو أكد أن غارتين روسيتين فقط استهدفتا تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، متهما موسكو بتركيز ضرباتها الجوية على الفصائل المعارضة الاخرى في هذا البلد المدعومة من تركيا والولايات المتحدة، معلنا أن "هذه الارقام صادرة عن الاستخبارات العسكرية التركية.
غارات روسية مكثّفة
من جهته، المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن "الطائرات الحربية الروسية غارات "مكثفة" على مناطق عدة من محافظتي حماه وادلب في سوريا"، مضيفا: "طائرات حربية يعتقد أنها روسية استهدفت اربعة مواقع على الاقل في محافظة حماه وثلاثة في محافظة ادلب"، واصفاً الغارات الروسية الاخيرة بأنها "اكثر كثافة من المعتاد"، مشيرا الى انها وقعت ليل الثلاثاء-الاربعاء وفي وقت مبكر من صباح الأربعاء. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|