المانيا - بعد تصاعد أزمة اللاجئين الذي هاجروا بموجات كبيرة إلى الدول الأوروبية، وما أعقب ذلك من تأثيرات على هذه الدول وإقتصاداتها، ورغم أنها مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام لعام 2015، إلا أن نتيجة إستطلاع للرأي أظهرت أن التأييد لتيار المحافظين الذي تقوده المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وصل إلى أدنى مستوياته منذ مايو/أيار بسبب القلق من أزمة المهاجرين بينما زاد الدعم لحزب مناهض للهجرة بشكل حاد.
والاستطلاع الذي أجرته مؤسسة "فورسا"، أفاد أن تكتل المحافظين حصل على 39 في المئة، في انخفاض بواقع نقطة مئوية عن الأسبوع الماضي وبواقع 2.5 نقطة مئوية عن النتيجة التي حققها خلال الانتخابات الاتحادية الأخيرة قبل عامين. وعلى النقيض من ذلك ارتفع التأييد لحزب البديل من أجل ألمانيا بواقع نقطتين مئويتين في الأسبوع المنصرم ليصل إلى سبعة في المئة للمرة الأولى هذا العام.
والسلطات الألمانية، تعاني للتكيف مع عشرة آلاف لاجئ تقريبا يصلون كل يوم بينهم كثيرون هربوا من الصراعات في الشرق الأوسط. والحكومة تتوقع وصول 800 ألف لاجئ أو أكثر هذا العام وتقول وسائل إعلام إن العدد قد يصل إلى مليون ونصف المليون.
أما رئيس مؤسسة "فورسا" مانفريد جولنر، فقال إن الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تقوده ميركل يخسر معظم التأييد في شرق ألمانيا، كما تراجع التأييد بشدة للحزب الشقيق الاتحاد الاجتماعي المسيحي. وأضاف "هجمات رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست سيهوفر على المستشارة تؤدي لانصراف الناخبين الذين ينتمون لحزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي إلى حزب البديل من أجل ألمانيا". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|