واشنطن - رغم الإتفاق الذي توصّلت إليه طهران مع الدول الغربية بشأن برنامجها النووي في يوليو/تموز الماضي، لا تزال هناك في إيران أصوات رافضة لهذا الإتفاق وللتقارب مع أميركا-"الشيطان الأكبر"، وفق وصف عدد من المسؤولين الإيرانيين.
المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله علي خامنئي، والذي لم يدعم علناً الاتفاق النووي، حظّر إجراء المزيد من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة بعد أقل من ثلاثة شهور من توقيع طهران الإتفاق النووي.
وفي كلمة أمام قادة البحرية بالحرس الثوري، قال خامنئي: "إن المحادثات مع الولايات المتحدة لم تجلب للجمهورية الإسلامية سوى المساوئ"، لافتا إلى أن "المفاوضات مع الولايات المتحدة فتحت الأبواب أمام تدخلها الاقتصادي والثقافي والسياسي والأمني، حتى خلال المفاوضات النووية حاولت الإضرار بمصالحنا القومية كلما أتيحت لها الفرصة".
لاريجاني: لمنع الأجانب من استغلال الإتفاق
من جهته، رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، أوضح أنّ "الهدف من مشروع الصفة العاجلة الذي طرحه المجلس حول الاتفاق النووي هو منع الاجانب من استغلال الاتفاق"، لافتا في تصريح له من مدينة شهر كرد مركز محافظة جهارمحال وبختياري، إلى أن "هذا المشروع طرح في المجلس وأدلت لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية برأيها حوله وسيناقش خلال اجتماع للمجلس الاسبوع القادم".
لاريجاني أكد كذلك أن "الهدف المهم لهذا المشروع هو الوقوف أمام الاجانب كي لا يستغلوا الاتفاق النووي وبغية ان تصبح المصالح الوطنية في أطر منتظمة وأن يتم الاهتمام ايضا بتلك الجوانب التي ينبغي ان تحظى بالدعم كالبنية الدفاعية". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|