القنبلة تلك التي تحدث إنفجارا قويا رغم صغر حجمها ، وتقتل وتدمر وتشتت ....
هل من الممكن أن تكون أحيانا رسالة ولو صغيرة ، وقد لا نجيد قراءتها ولا نحسن التصرف معها فيجيء بعدها اﻹنفجار العظيم ...؟!
فبعد اغلاقها الطوعي القنصلية التركية في ليبيا ، ها هي تعاود عملها بشكل طبيعي بعد أن كانت قد أغلقت أبوابها لأسبوع نهاية شهر أيلول/سبتمبر الماضي إثر هجوم بقنبلة يدوية تسببت بخسائر فقط مادية ..
هي قنبلة صغيرة هكذا قد يراها البعض .. وهذا ما نرجوه نحن ، ولا نتمنى ولا نأمل سوى أن تكون مجرد حادثة عابرة فردية انتهت بسكوت صوتها وغياب دخانها وانطفاء نارها ..
لكن ماذا لو كانت هي كلمة أو صرخة من مجلد ضخم كبير يكتب في مطبخ سري ..
ماذا لو كانت اﻷولى أو البداية ويليها الكثير
وماذا لو تلاها اﻹنفجار الكبير ...؟!
نعم هناك مخاوف كثيرة ، مخاوف كبيرة لا يجب تجاهلها ، والقفز فوقها قد يجعلنا ندفع الثمن غالياً ..
نحن لا ندعوا للقلق من اللا شيء بوجود الكثير من اﻷسباب التي تجعلنا نخاف و نتخوف ...
أولها نحن في ليبيا ، البلد الذي لا شرطي به ينظم مرور اﻷسلحة الى العصابات الخارجة عن القانون .. ولا دولة تبسط سلطتها في فوق كامل أراضيها ، والعنف هناك له الكثير من الظروف المناسبة لولادته ونموه وتصخمه ...
وما الحذر سوى أضعف اﻹيمان الذي يجب ان لا نتخلى عنه . "/المستقبل/" ( بقلم : ميسون منصور)
|