اليمن - يبدو أن المتمردين الحوثيين، وفق تصريحات العديد من المسؤولين اليمنيين والعرب، يهدفون إلى تدمير اليمن، وهو ما يتجلّى يوماً بعد يوم في الأهداف التي يقومون بإستهدافها. حيث قام المتمردون صباح الثلاثاء بإستهداف مقر إقامة رئيس الوزراء خالد البحاح وأعضاء حكومته بالصواريخ.
وفي التفاصيل، فإن نيرانا اندلعت في فندق القصر الواقع في غرب مدينة عدن، والذي يقيم فيه بحاح، وذلك بعد أن استهدفت ثلاثة صواريخ مدخل الفندق.
وكالة أنباء "الإمارات" لفتت إلى أن "مصادر مطلعة وشهود عيان أكدوا أن عمليات المليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الإجرامية، التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية وعددا من المقار العسكرية، أدت إلى استشهاد 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية"، متحدثت عن "عدد من الإصابات المختلفة".
بحاح بخير وباقٍ في عدن
بحاح نجا من جهته من الإصابة في الهجوم، على ما أعلن وزير الشباب والرياضة نايف البكري، الذي قال إن "رئيس الوزراء خالد بحاح بخير ولم يصب بأذى"، قبل أن يعود بحاح ويدلي بتصريح أكد فيه عزمه البقاء في عدن، مؤكدا على أنه سليم وبصحة جيدة.
بحاح قال لموقع "عدن الغد" اليمني: "نود أن نطمئن كافة أهالي عدن أننا باقون هنا ولن تخيفنا أي هجمات صاروخية"، وأضاف "مستمرون في مسيرتنا ولن نتخلى عن الناس"، مشددا على أن "أي محاولة لزعزعة الأمن في المدينة هدفه إفشال الحكومة وإسقاط المدينة في أتون الفوضى"، داعيا كافة أهالي عدن إلى "التكاتف ورص الصفوف".
من جهته، الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي أكد أن نائب الرئيس أو أيا من الوزراء لم يصابوا بالقصف الذي نفذه الحوثيون على مقر إقامة أعضاء الحكومة.
الإمارات تردّ على الحوثيين
من جهته، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، ردّ على عمليّة الحوثيين، معتبراً أن "إستهداف فندق القصر في عدن دليل آخر لمن يحتاج إلى دليل أن الحوثيين "مصرين على تدمير اليمن".
قرقاش أكد أن "الواقع على الأرض يشير إلى أنهم يخوضون معركة خاسرة وأن دورهم تم اختزاله بالتراجع على الأرض ومحاولة الأضرار عبر الألغام والكمائن والصواريخ"، مشيرا إلى أن "استهداف فندق القصر، مقر الحكومة اليمنية، محاولة يائسة أخرى في جهل وتجاهل واضح لما يحصل على الأرض، ولعل نهوض عدن أغاض قوى الفساد والظلام". "/المستقبل/" انتهى ل . م