واشنطن - الروهينغا، وفق تصنيف الأمم المتحدة، هم أقلية دينية ولغوية غربي ميانمار المعروفة كذلك بإسم بورما، وهم من بين أكثر الأقليات تعرضا للاضطهاد في العالم، وهذا صحيح إذا ما نظرنا إلى ما يجري فعلياً على الأرض، إذ إنهم يواجهون قمعا مفرطا، حيث دأبت الحكومات المتعاقبة في ميانمار على القول إن مسلمي الروهينغا ليسوا جماعة عرقية فعليا، وأنهم في واقع الأمر مهاجرون بنغال يعتبرون بمثابة أحد آثار عهد الاستعمار البريطاني المثيرة للخلاف، ونتيجة لهذا، لا يدرجهم دستور ميانمار ضمن جماعات السكان الأصليين الذين من حقهم الحصول على المواطنة.
وفي إطار القمع الذي يتعرّض له مسلمو الروهينغا، وفي محاولة للحدّ من مأستهم، عشرون منظّمة إسلامية أميركية رفعت شكوى في نيويورك ضدّ رئيس بورما ثين سين واعضاء آخرين في حكومته بتهمة ارتكاب جرائم ضد اقلية روهينغا، معتبرين ان هذه الجرائم تشكل إبادة.
الشكوى طلبت من القاضية ديبرا فريمان استدعاء الرئيس ثين سين وكذلك وزير الشؤون الخارجية وونا مونغ لوين وشخصيات اخرى.
الرئاسة تقلّل من أهمية الشكوى
وحسب الشكوى التي رفعتها هذه المنظمات الاسلامية، فإنّ اقلية روهينغا "تتعرّض لجرائم بغض وتمييز وهذه الجرائم ترقى الى ابادة يغذيها الرهبان البوذيون القوميون المتطرّفون وحكومة ثين سين".
من جهته، متحدّث باسم رئيس بورما لم يعلّق الكثير من الأهمية على هذه الشكوى التي رُفعت، وقال: "انّ بورما ليست تابعة للولايات المتحدة الأميركية. لا ارى كيف يمكن ان تحاكم بورما امام محكمة فدرالية أميركية". "/المستقبل/" انتهى ل . م
|