تركيا - لا يبدو أنّ الجدل الذي رافق بدء العمليات العسكرية الجوية الروسية فوق سوريا سينتهي قريباً. ففي حين تتخوّف الدول الغربية من الأهداف الحقيقية وراء هذه الضربات، ارتفع الصوت هذه المرّة في تركيا، حيث استدعت وزارة الخارجية السفير الروسي لدى أنقرة للاحتجاج على خرق المجال الجوي التركي من قبل مقاتلة روسية تشارك في العمليات الجوية ضد "داعش".
وفي بيان أصدرته الخارجية التركية، أكدت أن مقاتلة تابعة للاتحاد الروسي خرقت المجال الجوي التركي فوق أراضي ولاية هاتاي، وتحديدا في قضاء يايلاديغي في الساعة 12.08 يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول، مضيفة: "بعد أن اتجهت طارئتا "إف-16" تابعتان لسلاح الجو التركي كانتا تقومان بالمناوبة في المنطقة من أجل اعتراض المقاتلة، غادرت الأخيرة المجال الجوي التركي باتجاه الأراضي الروسية".
الخارجية أكدت في بيانها أن الجانب التركي أعرب عن "احتجاجه على هذا الحادث على لسان نائب مستشار وزير الخارجية، للسفير الروسي لدى أنقرة الذي تم استدعاؤه من قبل وزارة الخارجية التركية". 
أوغلو يحذّر والأطلسي يندّد
من جهته حذر رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو حذّر من أن أنقرة ستفعّل قواعد الاشتباك العسكرية أياً كانت الجهة التي تنتهك مجالها الجوي، مضيفا: "ان القوات المسلحة  التركية لديها اوامر واضحة. حتى لو كان طيرا محلقا فسيتم اعتراضه".
بدوره، مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الاميركية، رأى أن "انتهاك روسيا للمجال الجوي التركي على الحدود السورية كان ربما متعمدا"، معربا عن قلقه ازاء هذا الحادث، مضيفا: "لا اعتقد أن هذا كان حادثا. هذا يؤكد فقط قلقنا العميق إزاء ما يفعلون. كما يؤكد الشكوك في نواياهم ويثير تساؤلات حول سلوكهم  وتصرفهم بشكل مهني في الاجواء".
الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ كان له موقف مندّد أيضاً بما أسماه "الانتهاكات غير المقبولة للمجال الجوي التركي من طائرات حربية روسية"، معتبرا أن "تحركات روسيا في سوريا، لا تساعد أمن واستقرار المنطقة"، موضحا انه استدعى 28 دولة في الحلف على وجه السرعة لحضور اجتماع لمجلس الاطلسي مساء الاثنين. "/المستقبل/" انتهى ل . م