من يشرح لنا الصورة ؟! ...
من يفكك لنا الرمز ؟!
من يخفف لنا من غموض المشهد ...؟!
الرئيس السوري بشار اﻷسد ورغما عن كل الدماء البريئة التي سفكها، ورغما عن كل اﻷرواح التي أتلفتها براميل طائراته الحارقة ، ورغما عن كل المشردين التائهين الضائعين في بلاد اﻵخرين .. والذي كنا نبحث له باﻷمس عن مكان نرسله إليه ، بعد انهاكه وجعله معزولا الا من الحماة اﻵتين من الخارج .. هو اليوم يقول بل يصرخ بأن الدول الغربية أصيبت بالإحباط بسبب هزائمها المتكررة ، وعجزهم عن فصل سوريا عن محور المقاومة ...حقا يا للمهزلة ، ويا لسخرية القدر ...
فما تغيّر مواقف بعض الغربيين برأيه طبعاً ، حيال بقائه خلال المرحلة الانتقالية إلا ويعكس مدى احباطهم وعجزهم وعدم قدرتهم على الصمود ، وهو شبه غرق في رمال الحرب التي يجهلون ....
ولم يتوانى اﻷسد عن التباهي بالتحالف الذي اربك العالم حيث قال بأنه الوحيد الذي سيعرف كيف يهزم اﻹرهاب ، فروسيا و إيران و العراق و سورية والمقاومة اللبنانية قوة كبيرة جدا وليست صغيرة كما يتوهم البعض ، وإن لم تنتصر سوريا فنحن أمام رهان تدمير منطقة بأكملها وليس دولة أو دولتين ونحن لدينا ثقة بهذا الشيء"...
بشار اﻷسد من جهة يهدد..
من جهة يحلل
من جهة يحاول اللعب بحرب نفسية تبدو كأنها آخر طلقاته...
وفي النهاية هو ليس أكثر الخاسرين ...
فمن يتخلى عن سلامة بلاده فقط كي يبقى رئيسا حقا هو مغامر ومراهن وحتما لن يعبأ ﻷي خسارة طالما انه لا يزال يملك ما يراهن عليه ..
وإلى ان تتعب اﻷحصنة ، ويعلن الصوت انتهاء السباق...
نحن بإنتظار ان نكون فقط بين اﻷحياء ... (بقلم : أريج سلمان)
|