سوريا - بعد ان بدأت روسيا بشن سلسلة ضربات جوية في سوريا في إطار عملية قالت انها ستستمر "ثلاثة الى أربعة اشهر"، وفي ظلّ تصاعد القلق الدولي من أن يؤدي هذا التدخل الروسي إلى تعزيز قوة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، واشنطن عبّرت عن شكوكها إزاء إستهداف روسيا تنظيم "الدولة الإسلامية"، معتبرة انها تستهدف المدنيين والمعارضة السورية في قصفها.
ورداً على هذه الإتهامات، روسيا أكدت شنها غارات ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" في سوريا، متعهدة بتكثيف حملتها الجوية، فيما كررت واشنطن وحلفاؤها إنتقاد استراتيجية موسكو التي اعتبروا ان هدفها الدفاع عن نظام الرئيس السوري بشار الاسد أكثر من التصدي للجهاديين.
موسكو: خفضنا قدرات "داعش"
مسؤول رفيع في رئاسة الاركان الروسية الجنرال اندريه كارتابولوف، وفي بيان، قال: "نفذ سلاح الطيران الروسي اكثر من ستين ضربة في سوريا مستهدفا اكثر من خمسين موقعا لبنى تحتية لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي، بينها مخازن ذخيرة ومتفجرات ومعسكرات تدريب". وأضاف: "لقد نجحنا في خفض القدرات العسكرية للارهابيين الى حد كبير، لقد بدأ الذعر ينتابهم وسجلت حالات فرار في صفوفهم"، لافتا إلى ان "حوالى 600 مسلح من تنظيم الدولة الاسلامية غادروا مواقعهم ويحاولون الفرار الى اوروبا".
واشنطن: لم نزوّد المعارضة صواريخ
أمنياً أيضاً، وفي حين كشفت صحيفة "واشنطن بوست"، عن طلب أطراف في المعارضة السورية من واشنطن تزويدها بصواريخ مضادة للطائرات بهدف استخدامها ضد الطائرات الروسية التي تشن غارات ضد تنظيم داعش في سوريا، مصدر في وزارة الدفاع الأميركية، نفى أن تكون بلاده قد زوّدت المعارضة السورية بصواريخ محمولة مضادة للطائرات.
الصحيفة كانت قد نقلت عن تشكيلات في "الجيش الحر" التابع للمعارضة يمثلها "تجمع العزة" ولواء "صقور الجبل"، أنهم استلموا من الولايات المتحدة صواريخ موجهة مضادة للدبابات. وأعرب ممثل "تجمع العزة"، مصطفى معراتي عن أمله في الحصول على صواريخ مضادة للطائرات من الولايات المتحدة. "/المستقبل/" انتهى ل . م