أفغانستان - غداة غارة جويّة على مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود" في قندوز في شمال أفغانستان، وأدت إلى سقوط 19 قتيلاً على الأقل، المنظمة أعلنت أنها سحبت موظفيها من المدينة، نافية إطلاق مقاتلي "حركة طالبان" النار من المستشفى الذي تديره في أفغانستان على قوات أفغانية وأخرى تابعة لحلف شمال الأطلسي قبل الغارة.
أطباء بلا حدود" أكدت أن "بوابات مجمع المستشفى كانت مغلقة طول الليل ومن ثم لم يكن هناك أحد من غير العاملين أو المرضى أو القائمين على رعاية المرضى متواجدا داخل المستشفى عندما وقع القصف".
شهود أكدوا أن "مرضى أحرقوا أحياء في المستشفى الممتلئ بعد الضربة الجوية التي نفذت في الساعات الأولى من صباح أمس السبت. وبين القتلى ثلاثة أطفال كانوا يخضعون للعلاج".
مسؤول في المنظمة أكد أن "العاملين اتصلوا بمسؤولين عسكريين في حلف شمال الأطلسي في كابول وواشنطن بعد بدء الهجوم ولكنّ القصف استمر لنحو ساعة".
"طالبان" صامدة في قندوز
المنظمة، وفي بيان لها دعت إلى تفسير كامل وتحقيق مستقل، قائلة: "تشير كلّ الدلائل حاليا إلى أن قوات التحالف الدولية هي من نفذت القصف وفي هذا الصدد تطالب المنظمة بتفسير كامل وشفاف من قبل التحالف حول الضربات الجوية على قندوز صباح يوم السبت كما تدعو إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجوم لضمان أعلى درجات الشفافية والمساءلة".
أمنياً، ورغم أن الحكومة أعلنت أنها سيطرت على المنطقة، إلا أن مقاتلي "طالبان" في قندوز ما زالوا صامدين في مواجهة القوات الأفغانية.
قندوز غير صالحة للعيش
مسؤول عسكري في التحالف في كابول، طالبا عدم نشر اسمه، قال: "على حد علمنا المنطقة بأكملها ما زالت محل تنازع".
من جهته، أحد السكان ويدعى قلب الدين أكد أن الجثث ملقاة في الشوارع والناس تخشى مغادرة منازلها، مضيفا: "كان بالامكان سماع دوي إطلاق النار في كل أنحاء المدينة... بعض الجثث بدأت تتحلل".
أمّا أحد العاملين في قطاع الصحة سيد مختار فأكد أن المستشفيات التي بدأت الأدوية تنفد بها تكافح لعلاج أعداد متزايدة من المرضى، مضيفا: "ليست هناك كهرباء ومعامل المستشفيات لا تعمل. هذه المدينة لم تعد صالحة للعيش بها". "/المستقبل/" انتهى ل . م