رويداً رويداً ونبدأ بمشاهدة اﻹعتذارات والغزل وربما على الهواء مباشرة من الرئيس السوري بشار اﻷسد .. ألصورة اليوم لم تعد واضحة ، الصورة ليس هي التي كانت باﻷمس ، والمواقف لشدة تبدّلها وتحولها باتت تبدو مبهمة جداً ..
فبعد فرنسا و أميركا اللتان لمحتا بأنه لا مشكلة لديهما من بقاء بشار اﻷسد رئيسا، ها هي بريطانيا تؤكد اليوم ضمن موجة التغيير نفسها تأييدها للفكرة .. حيث قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده ستقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة لفترة انتقالية "لكن ليس لمدة طويلة".. وطبعا المرحلة اﻹنتقالية من يحدد سقفها ، من يحدد مدتها ، من يعرف الى أين تؤدي ..طبعا لا أحد يعرف شيئا ...
وقال كاميرون باﻷمس في تصريح صحفي، : "ما تقوله أمريكا نوافق عليه ونحن معه . فنحن بحاجة لفترة انتقالية بسوريا، ومن المنطقي هنا والذي يجب ان يعرفه ويوقع عليه الجميع أنه بانتهاء هذه الفترة لا ينبغي أن يكون الأسد رئيساً لسوريا".
وتبقى المشكلة التي قد تربك بريطانيا وفرنسا وأميركا هو أن روسيا وإيران لا تفكران في سورية بدون الأسد"
ومرفوض البحث بهذا الموضوع ، في الوقت الذي علينا جميعا ان نتخلى عن مصالحنا أمام المصلحة العامة ، والتي هي لا تكون الا بمحاربة داعش ، العدو الذي بات العالم كله يجمع على عدائه ...
إذا الجميع باتوا يلوحون بضرورة محاربة داعش حتى الغائه من الوجود .. داعش الذي بات خطره يمتد ليصل الى آخر نقطة محتملة في هذا العالم ... (بقلم : العابرة)
|