ايران - حادثة التدافع في مكة المكرمة التي حدثت في 24 أيلول/سبتمبر الماضي، أشعلت خلافاً بين المملكة العربية السعودية وإيران، مع مقتل زهاء 464 حاجاً إيرانياً.
وإلى مطار طهران، وصلت السبت أوائل جثامين الحجاج الإيرانيين، حيث نظمت السلطات مراسم رسمية بحضور الرئيس حسن روحاني.
هذه الجثث البالغ عددها 104، عادت بعد اتفاق مع السلطات السعودية، وسط توتر شديد بين الرياض وطهران.
الرئيس حسن روحاني حضر إلى المطار مع أعضاء حكومته ورئيس مجلس الشورى الإيراني ورئيس السلطة القضائية وعدد من المسؤولين السياسيين والعسكريين.
روحاني: لن نتغاضى عن دماء الحجاج
روحاني، وفي كلمة له خلال مراسيم تأبين الجثامين، قال: "استخدمنا حتى الآن لغة الأخوة والمشاعر وأحيانا الدبلوماسية. لكننا سنستخدم لغة الاقتدار إذا اقتضت الضرورة لذلك".
روحاني شدد على ضرورة تشكيل لجنة تقصي حقائق لكشف أسباب كارثة التدافع في منى خلال الحج التي أدت إلى مصرع أكثر من 700 حاج، مؤكداً أن "إيران لا يمكن أن تتغاضى عن دماء الحجاج الإيرانيين ضحايا الكارثة".
الرئيس الإيراني رأى أن الشعب والمسؤولين الايرانيين "استطاعوا ان يخرجوا مرفوعي الرأس من هذا الاختبار بصبرهم ودرايتهم وتضامنهم"، مشدداً على أنه "لو ثبت تقصير البعض في هذه الحادثة فإننا لن نتغاضى عن دماء حجاجنا بأي شكل من الأشكال".
الحرس الثوري جاهز للرد
من جهته، القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري أكد جهوزية حرس الثورة الإسلامية في إيران لرد سريع وحازم على فاجعة منى لإرغام آل سعود على تحمل مسؤوليتهم تجاه الكارثة.
جعفري، وفي كلمة له على هامش اجتماع مقر قيادة خاتم الانبياء البحري، لفت إلى أن قوات حرس الثورة الاسلامية وظفت جميع امكانياتها للتحضير لرد سريع وحازم على فاجعة منى وارغام آل سعود على تحمل مسؤولياتهم فضلا عن استيفاء حقوق الحجاج الايرانيين، وانها تنتظر الاوامر. "/المستقبل/" انتهى ل . م