الفساد في الدول ظاهرة متفشية بشكل واضح وجلي في الكثير من بلاد العالم بحيث تطالعنا الانباء بفضائح نتجت عن المفسدين الذين يحتلون مناصب عالية في ادارات السياسة حتى في الدول المتطورة. والفساد، في مطلق الاحوال مسيء ليس فقط على المستوى المحلي حيث ينتج عنه تبديد للمال واستغلال للسلطة وتراجع في ميزان القيم.
هذه الاساءة التي يتسبب بها الفساد تتجاوز المستوى المحلي الى نطاق اقليمي ودولي بحيث تتراجع الثقة بالدولة ويتقلص الاحترام لها..
وكلما كانت مرتبة المفسد مرتفعة زاد خطره وزادت الاضرار الناتجة عن فساده.
من هنا يمكن اعتبار الفساد هو آفة الادارة وسبب تراجع ادائها، وهو العامل الاساسي والحاسم في توسيع الشقة بين الدولة ومواطنيها، بالتالي يمكن للفساد ان يتحول الى القاعدة التي يبني عليها المعارضون السلبيون خططهم للنيل من هيبة الدولة ومن مكانتها، آخذين الجميع بجريرة واحد أو اثنين من الفاسدين.
اقول ذلك انا كاتبه هذه الافتتاحية مطالبة بالقصاص العادل للمفسدين نيلا منهم وردعا لامثالهم.
|