طنا يقول لـ"المستقبل": الحكم ادانة تحدث لاول مرة في تاريخ الكويت.. وعاشور يوضح ان القضية استنزفت ملايين الدنانير
الكويت - بعد ما يقارب الـ8 سنوات قال القضاء كلمته بقضية طوارئ كهرباء 2007. قضية اثارت الكثير من الجدل طيلة هذه السنوات حتى سقط حكم الاثنين الماضي كالصاعقة على الكثير من الكويتيين بعد ان طال الوزير احمد الجسار الذي لم يكد يسمع بالحكم حتى سارع الى تقديم استقالته.
قضية بحجم "طورائ كهرباء 2007" تستأهل تقديم وزير لاستقالته اذ ان نتيجتها كان ضياع اكثر من 400 مليون دينار على الكويتيين واهدار اموالهم العامة التي يحتاجونها وتحتاجها اجيالهم المستقبلية.
الحكم وُصف بأنه سابقة في القضاء الكويتي لانه لاول مرة يصدر حكم قاسي بهذا الحجم ضد وزير في الحكومة وخلال فترة توزيره، لكن يجب الاشارة الى ان القضية كانت مرفوعة ضد الوزير منذ العام 2007 اي انها رُفعت ضده بصفته الوظيفية انذاك، وهذا ما طرح علامات استفهام كثيرة حول توزير شخص متهم فرأى النائب محمد طنا وفي حديثه لـ"المستقبل" انه "كان الاجدر بمجلس الوزراء التدقيق في كافة التفاصيل قبل عملية التوزير وضم متهم بغض النظر عن براءته او ادانته الى الفريق الحكومي".
وكانت محكمة الجنح قضت الاثنين الماضي بعزل 15 مسؤولا حكوميا من الوظيفة بينهم وزير الكهرباء والماء أحمد الجسار بعد حكم صدر بحبسهم سنتين وكفالة 20 ألف دينار لوقف النفاذ بقضية طوارئ كهرباء 2007 .
أما حكم محكمة الجنح بحبس المسؤولين وبينهم الوزير الجسار فأتى لكونهم اللجنة التي كانت تشرف على عقد طوارئ كهرباء 2007 .
وكان كبير المدققين في ديوان المحاسبة تقدّم ببلاغ في سنة ٢٠٠٧ بشأن الإنتهاكات التي حدثت نتيجة الإعتداء على المال العام عن طريق توقيع وزارة الكهرباء عقوداً مع شركات غير مؤهلة
عاشور لـ"المستقبل" القضية استنزفت ملايين الدنانير
إذاً يذكر الجميع كيف استنزفت قضية طوارئ 2007 اموال طائلة من المال العام. ويقول النائب صالح عاشور في حديثه لـ"المستقبل" انه تم هدر ملايين الدنانير دون فائدة تذكر جراء هذه القضية، مشيرا الى ان المولدات كان يفترض ان يتم الاستفادة منها لحالة الطوارئ لكن تبين ان الوزارة وقعت في الخطأ.
عاشور ابدى ثقته بالقضاء مشيرا الى ان القضية الان في ايدٍ امينة، والقضاء مشهود له بالحياد والكفاءة دون الانحياز لطرف على حساب اخر، مبديا اعتقاده ان السلطة القضائية ستقوم بالتحقيق اللازم لكشف كافة فصول الصفقة بشفافية.
لكن عاشور شدد على ضرورة الانتباه الى ان الحكم الصادر من محكمة الجنح هو ادانة لمسؤولين كبار بغض النظر عن درجات التقاضي الاخرى وهي الاستئناف والتمييز.
|