أفغانستان - رغم الدعم الذي تقدّمه قوات الحلف الأطلسي والغطاء الجوي الذي توفّره لمساعدة القوات الأفغانيّة على إستعادة مدينة قندوز شمال البلاد، يواجه الجيش الافغاني صعوبة في المدينة، في مواجهة مقاتلي "حركة طالبان" التي استولت قبل يومين على هذه المدينة الكبيرة في هجوم خاطف واقتربت من قطاع المطار الاستراتيجي.
الجيش الاميركي، الذي يقصف عادة معاقل المتمردين في شرق البلاد، شنّ منذ صباح يوم الثلاثاء ثلاث عمليات قصف على الاقل في المنطقة لمحاولة احتواء المقاتلين الاسلاميين، لكنّ الجنود الافغان ينتظرون تعزيزات اضافية لتكثيف هجومهم المضاد.
الناطق باسم القوات الاميركية الكولونيل بريان تريبوس أعلن أن قوات خاصة من بعثة حلف شمال الاطلسي في افغانستان انتشرت في قندوز لمساعدة القوات الافغانية على استعادة المدينة، فيما أكد مصدر عسكري غربي أنهم خصوصا جنود من القوات الخاصة الاميركية والبريطانية والالمانية.
غني: حقّقنا تقدّماً
من جهته، الرئيس الأفغاني أشرف غني أكد ان مهمة الجيش الافغاني وحلفائه في مدينة قندوز شاقة جدا لأن "العدو يستخدم السكان دروعا بشرية"، مؤكدا في المقابل أن "القوات الافغانية تحقق تقدما".
وفي هذا السياق، وزارة الدفاع الافغانية أكد أ الجيش استعاد مقر قيادة الشرطة وسجن قندوز الذي افرغه المتمردون من السجناء الاثنين، في هذا الهجوم المضاد.
مدير الاستخبارات الافغانية رحمة الله نبيل أكد أن "110 من هؤلاء السجناء كانوا عناصر في طالبان".
"طالبان": على الحكومة الإقرار بالهزيمة
المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون بيتر كوك، قال: "نثق بقدرة القوات الافغانية على دحر طالبان في قندوز".
"حركة طالبان" من جهتها نشرت فيديو يظهر مقاتليها وهم يسيرون في المدينة، ويظهر بعض الدبابات والمركبات المصفحة، وسيارات الشرطة، وسيارات الصليب الأحمر، التي استولوا عليها.
زعيم "طالبان" الجديد، الملا أختر منصور، أكد أن على الحكومة أن تقر بالهزيمة. "/المستقبل/" انتهى ل . م