عذرا .. لقد سبقناك إليها سيد أوباما ، حضرة رئيس دولة أميركا العظمى .. أميركا سيدة العالم ومالكته وحاكمته ...
وكتبناها هنا في إحدى مقالاتنا السابقة بأن داعش الذي فهم اصول اللعبة ، لا يحارب بغارات بأحدث الطائرات ،أو بقصف أو بهجوم بري قد يطيح بالمئات أو حتى باﻷلوف من البشريين الحمقى ...!
إنما يجب ان يتم محاربة داعش بالفكر أولا ، وبعدها يتم تنظيف قذاراته التي مﻷ بها اﻷرض ...
فداعش ولﻷسف عرف كيف يتوسع وينتشر ويتغلغل في الرؤوس ، فإقتحم بيوت الفقراء والمحتاجين فقدم لهم الدعم ، أشبع بطونهم وإمتلكهم .. ودخول هواجس الشباب الباحثين عن وجودهم فعلمهم بأنهم فقط في الجنة يجدون ما إليه يطمحون ، وهذا لا يكون إلا بإهداء الرب الكثير من الدماء ،  وهكذا باتت عدواه تنتشر كوباء لا يرحم.
قال أوباما باﻷمس في قمة يترأسها لمكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، إنه بدأت تتشكل حركة دولية موحدة للقضاء على داعش ، أحسنت سيد أوباما وهذا ما كان يجب أن يتم اﻹتفاق عليه قبل ان يحصل ما حصل .. فلماذا هذا التأخير ..؟!
ولكي يقدم شيئا من الدعم المعنوي أكد اوباما أن الحضور التركي في الحرب ضد داعش أتاح توجيه ضربات قاسية إلى التنظيم، وتمت إزاحته إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بعيدا عن حدود تركيا وهذا شيء ضروري .
ولم يقفز فوق العراق فقال أن رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي يتخذ خطوات فعالة لإرساء الاستقرار في البلاد. إلى ان قفز الى النقطة اﻷساسية ليقول يجب أيضا منع داعش من تجنيد الآخرين أي هزيمتها إيديولوجيا، والأخيرة لا تكون بالسلاح بل بالفكر ، الفكر الذي عرف كيف يحتله ويزرع سمومه فيه ....!!!
نعم سيد أوباما هكذا تضعون يدكم على الجرح ، وتحددون الدواء المناسب للداء المناسب ..
فهناك أولويات في قتل الشر .. والرقص بعيدا عن الموسيقى قد يجعلنا نبدو كدببة تقفز بشكل هستيري غير لائق ... ( بقلم : بقايا)