Facebook Page Twitter Page Instagram Page You Tube Page Email Apple Application Android Application
 
Al Mustagbal Website
أخبار مصورة
الكعبة المشرّفة في صور
أشكال ملفتة للغيوم فوق مدينة صور اللبنانية
الأنوار القطبية تضيء سماء اسكتلندا
كهوف من الجليد في بحيرة بيكال في سيبيريا
شلالات نياجرا
اروع الصور لامواج البحر
الطائرة الشمسية التي ستجول العالم من دون وقود
من سماء لبنان الجنوبية الغيم يرسم في تشرين لوحات سماوية
حين زينت الثلوج جنوب لبنان
Weather Kuwait
2015-09-30 00:57:39
عدد الزوار: 2196
 
الخيول العربية بأمان وللانسان نقول ( عقبالك )
 
 

ماذا تبقّى لتقوله سوريا ، بعد أن تشتّت إنسانها وتوزّع بين ضائع ومشرد وقاتل وقتيل ومخادع ومخدوع ...
ماذا تبقى لتقوله سوريا بعد أن خنقتها جميع اﻷيادي البيضاء والسوداء ، الداخلية والخارجية ، القريبة والبعيدة ...ماذا تبقّى لتقوله سوريا بعد فقدت كل شيء ، وما عادت تملك إلا إسمها وفقدت حتى هويتها ... 
منذ القدم وسوريا تُعتبر مهد التاريخ والحضارات
والاديان ... 
على ساحلها وُجدت لوحاتُ الأبجدية الاولى، ودمشق هي اقدم مدينة مأهولة في العالم  اليوم ، لكن ولﻷسف و تحت عناوين مستعارة مُركبة ، يدمّر هذا الارث الثقافي، وتخرّب الآثار أو تنهب أو تهرّب ، فيمحى تاريخ الشرق وتدفن ذاكرة الزمان والانسان...
منذ اندلاع الحرب في سوريا ، والمواقع الاثرية والمتاحف في مختلف المناطق تتعرض للنهب والسرقة على يد المهرّبين وتجار الآثار، كما تتعرّض الكنائس والاديرة التي تعود الى مئات السنين، للهدم على يد الاصوليين الذين يعيثون فيها نهباً وحرقا وتدنيسا قبل تدميرها وهذا ما يعرفه الجميع ...
وبعد كل هذا اﻹلغاء الكامل لﻹنسان بكل قيمه ومعالمه جاء دور الخيول العربية اﻷصيلة ،حيث تم تداول بعض اﻷخبار  انه منذ بداية الأزمة والجياد العربية السورية الأصيلة تتعرض للتعديات المتكررة والمتواصلة من الإرهابيين ويتم سرقتها ...
وكانت المديرية قد أصدرت كتاب الأنساب الثاني عشر للخيول العربية السورية الأصيلة يضم نسب 500 جواد، وسيتم ولأول مرة في سورية إصدار جواز سفر للجواد العربي المسجل في سورية بما يسمح للجواد بالتصدير والمرور إلى البلدان الأخرى، حيث تقوم المديرية بطباعة هذا الجواز بأسماء الجياد العربية السورية الأصيلة وأرقام تسجيلها، كما تم التخطيط لبناء هنكار مسبق الصنع في مضمار سباق الخيول في منطقة الديماس في دمشق بتكلفة ٣٠ مليون ليرة يتسع لعشرين جواداً للحفاظ على الخيول السورية الأصيلة ، وتعتبر هذه الخطوة هي اﻷهم لحماية أرقى وأجمل ثروات بلادنا التي تمتاز بها ...
وحول فكرة تهريب الجواد السوري خارج الحدود بدأت سوريا بالمشاركة في المنظمة العالمية للجواد العربي وإجراءات التسجيل الرسمية التي تحمي الخيل في حال سرقته فبعد مطابقة الزمر الدموية في مخبر ألمانيا يقوم مكتب الخيول بوشم الجواد على رقبته بوشم مميز للدول الأعضاء للمنظمة العالمية، ويقرأ عليه المواليد ورقمه التسلسلي واسم البلد الذي ولد فيه، وترفض المنظمة أن تسجل أي خيل مهرب لأنه لا يجوز لأي مرب مراجعتها إلا عن طريق سلطة التسجيل الرسمية في البلد وهي في سورية وزارة الزراعة مكتب الخيول، إضافة إلى متابعة الوقوعات من قبل الدولة والتي تصب جميعها في الحفاظ على الثروة الوطنية، وخاصة خلال الأزمة حيث لا يحق لأي شخص يقوم بسرقة جواد سوري الاستفادة منه أو بيعه، بل سيكون بمثابة عائق على السارق بسبب حاجته للطعام والشراب....
وهكذا وبعد حماية الخيول العربية اﻷصيلة من الضياع ، نتطلع الى ذلك اﻹنسات المتعب التائه تحت عجلات الموت ونقول له ( عقبالك ) ...بقلم (ميسون منصور)

Addthis Email Twitter Facebook
 
 
 
 
 
Al Mustagbal Website