اسبانيا - بعد فوز الإنفصاليين في الإنتخابات المحلية في كاتالونيا بغالبية الأصوات، من دون أن تمكّنهم هذه النتيجة من حسم قضيّة إنفصال الإقليم عن إسبانيا، إستدعى القضاء الاسباني الرئيس الاستقلالي لمقاطعة كاتالونيا ارتور ماس بهدف توجيه تهمة "العصيان المدني" إليه بعد تنظيمه في 2014 استفتاء رمزيا حول الاستقلال حظرته المحكمة الدستورية.
القضاء استدعى ماس للمثول في 15 تشرين الاول/اكتوبر، بعد يومين من الإنتخابات.
ومنذ 2012، دأب ارتور ماس على المطالبة باجراء استفتاء على تقرير المصير، شبيه بالاستفتاءين اللذين اجريا في كيبيك واسكتلندا، ولم يسفرا عن نتيجة.
وبعد استفتاء رمزي في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر 2014 شارك فيه 2،2 مليون شخص، قرر اخيرا تقريب موعد الانتخابات الاقليمية التي كانت مقررة اواخر 2016.
معسكر الإستقلال آخذ بالتوسّع
وبشأن الإنتخابات، فإنّ صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانيّة رأت أنها أثبتت أنّ معسكر الاستقلال آخذ بالتوسّع، إنّما بطريقة بطيئة منذ التصويت غير الرسمي على الاستقلال الذي جرى السنة الماضية.
وفي المقابل الصحيفة أكدت أن لا خاسر في انتخابات الاحد، لأنّ الاستقلاليّين فرحوا بالغالبية المطلقة داخل المجلس النيابي المحلّي، لكنّ رافضي الاستقلال فرحوا لأنّ المعسكر المقابل لم يستطع الفوز بغالبيّة الاصوات الناخبة.
صحيفة "تليغراف" البريطانية من جهتها أشارت الى أنّ السبب الاساسي في صعود رغبة الاستقلال لدى سكّان الاقليم، يعود إلى أنّ الدولة الكاتالونيّة ألغيت منذ 300 سنة بحيث تعرّضت ثقافة ولغة وعادات الاقليم الى ضرب متعمّد من السلطات المركزيّة، بالاضافة الى سوء توزيع العائدات الضريبيّة بشكل فاضح، الأمر الذي تعترض عليه الحكومة الاسبانيّة. "/المستقبل/" انتهى ل . م
|